للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هم خور ومه بر آسمان دم ز رخ نكو زنند بل كله كج وهمان زلف رسن فكن كجا است

سوسن وسرو را بباغ هست أكر قد وزبان همجو بسي ومس جسي با روش وسخن كجا است

ز آب كهر به بروريد مادران بتان مكر ورنه بآب ونان دهر اين همه لطف فن كجا است

آب بطبع تركند جامه وجسمها وليك آب كزو نكشت تر جامه جزآن بدن كجا است

إلى غير ذلك من الأبيات الكثيرة، وخرج من لندن لعشر خلون من صفر سنة سبع عشرة ومائتين

وذهب إلى باريس ثم رجع إلى الهند وسكن بكلكته.

ومن مصنفاته منتخب رياض الشعراء للداغستاني صنفه بأمر الحكيم محمد حسين بن محمد هادي

العقيلي صاحب مخزن الأدوية ومنها خلاصة الأفكار صنفه سنة ست ومائتين وألف، ومنها المسير

الطالبي صنفه سنة تسع عشرة ومائتين وألف بكلكته.

وكانت وفاته في سنة عشرين ومائتين وألف، كما في محبوب الألباب.

أبو ظفر بهادر شاه الدهلوي

الملك الفاضل أبو ظفر بن أكبر شاه بن شاه عالم التيموري الدهلوي، أبو ظفر سراج الدين بهادر

شاه كان من الرجال المعروفين في العائلة الملكية، ولد ونشأ بدار الملك دهلي، وجلس على سرير

الملك بعد أبيه، وتمتع براتب أجراه الإنكليز، ثم زيد فيه خمس وعشرون ألفاً، وكان شاعراً صوفياً،

أخذ الطريقة عن الشيخ فخر الدين الدهلوي، ولما ثارت العساكر الإنكليزية على الحكومة سنة ثلاث

وسبعين ومائتين وألف بايعوه وولوه عليهم، وسفكوا الدماء، ونهبوا الأموال، ثم غلبت الدولة

الإنكليزية على الجنود الهندية، وقبضوا على بهادر شاه، وأرسلوه إلى مدينة رنجون في بورما فمات

بها، وله أربعة دواوين الشعر بأردو، توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين وألف، كما في جنة المشرق.

وكان يتصف ببعض صفات الفتوة والغيرة، وكان جديراً بأن ينهض بالعائلة الحاكمة لو ساعده

الزمان وتوفرت له الأسباب، ولكن الحكومة المغولية كانت قد بلغت منتهى الضعف، وسرى الوهن

في أبناء البلاد، فكان شأنه في ذلك شأن آخر الملوك في الحكومات المنقرضة.

وقد عاملته الحكومة الانكليزية بقسوة نادرة ووحشية بالغة، فقتلت أبناءه بين يديه، وهو يتحمل كل

ذلك في صبر وجلد، وعجز واضطرار.

ويمتاز شعره بالرقة والتأثير نتيجة أحواله الشخصية، وتجاربه المريرة يتجلى فيه الحزن والتعبير

عن المشاعر الرقيقة، مع التجلد وسمو الهمة وقوة العزيمة.

الحكيم أبو علي الأمروهوي

الشيخ الفاضل أبو علي بن غلام علي الشيعي الأمروهوي الحكيم، ولد بدهلي سنة اثنتين ومائتين

وألف وقرأ الفقه والحديث والعربية على السيد محمد عبادت الأمروهوي، وقرأ الكتب الطبية على

رضي الدين الأمروهوي الحكيم، ودرس خمساً وعشرين سنة ببلدة بانده ومن مصنفاته هادي

المخالفين في الرد على تحفة المسلمين وحجية الايمان وكشف الرين في إثبات العزاء على الحسين

وتعليقات على الطب الأكبر والفوائد الحسينية في المفردات، مات لتسع بقين من صفر سنة اثنتين

وسبعين ومائتين وألف، كما في تكملة نجوم السماء.

السيد أبو القاسم الطوكي

السيد الشريف أبو القاسم بن أحمد علي بن عبد السبحان الحسني الحسيني النصير آبادي ثم الطوكي

أحد الرجال المشهورين بالفضل والصلاح، ولد ونشأ في مهد العلم والمعرفة وقرأ العلم على أساتذة

عصره، وأقبل إلى الشعر إقبالاً كلياً واعترته شعبة من الجنون، واستولت عليه نشوة الشباب، فمضت

عليه شهور وأعوام على تلك الحال، وكان وزير الدولة أمير ناحية طوك يأمره بالمعروف وينهاه عن

المنكر، ولكنه لا يصغي إليه، فلما توفي وزير الدولة تاب عن ذلك وأناب إلى الله سبحانه بقلبه

وقالبه، وعمر أوقاته بالطاعات، واشتغل بمطالعة الكتاب والسنة، ولم يزل

<<  <  ج: ص:  >  >>