الحجاز سنة ستين فحج وزار، وصحب الشيخ إسحاق بن أفضل العمري الدهلوي
المهاجر بمكة المشرفة وأخذ عنه الحديث، وأجازه الشيخ المذكور سنة اثنتين وستين فرجع إلى الهند،
وصرف عمره في نشر العلوم والمعارف، ومن نظر في مصنفاته بان له منزلته في سعة العلم وقوة
الفهم وسيلان الذهن، وهو تلقي اللغة الإنكليزية في كبر سنه، وبعث رسالة في تلك اللغة إلى ملكة
إنكلترا يدعوها إلى الاسلام، وكان - رحمه الله - أدرك السيد محمد علي الحسيني الرامبوري وحرر
القول الفصل في المسائل المتنازعة فيما بينه وبين علماء مدراس، ومن مصنفاته: جواهر الحقائق
وجواهر السلوك وفصل الخطاب وغير ذلك.
وكان بينه وبين الشيخ عبد الفتاح العسكري الأحمد آبادي شارح المثنوي تسعة وسائط، وهي على ما
في تذكرة الأنساب: عبد اللطيف بن أبي الحسن ابن عبد اللطيف بن أبي الحسن بن عبد اللطيف بن
ولي الله بن عبد اللطيف بن محمد بن عبد الحق بن قطب بن عبد الفتاح العسكري المذكور، ويرجع
نسبه إلى الإمام علي النقي العسكري - عليه وعلى آبائه السلام -
مات لإحدى عشرة خلون من محرم سنة تسع وثمانين ومائتين وألف بالمدينة المشرفة، كما في
حديقة المرام.
الشيخ عبد المجيد البدايوني
الشيخ الفاضل عبد المجيد بن عبد الحميد بن محمد سعيد بن محمد شريف بن محمد شفيع العثماني
الأموي البدايوني أحد المشايخ الصوفية، ولد لليلة بقيت من رمضان سنة سبع وسبعين ومائة وألف،
وتربى في مهد الشيخ محمد علي البدايوني، وقرأ عليه أكثر الكتب الدرسية، ثم سافر إلى بلاد أوده
وتخرج على مولانا ذي الفقار علي الديوي، ثم سافر إلى مارهره وأخذ الطريقة عن السيد آل أحمد
المارهروي، ولازمه مدة طويلة، وسافر إلى الحجاز فحج وزار، وله ثمانون سنة.
ومن مصنفاته: مواهب المنان شرح جواهر الرحمن في التصوف، وله رسالة في الرد على
الروافض، ورسالة في الرد على الوهابية.
مات لسبع عشرة خلون من محرم سنة ثلاث وستين ومائتين وألف، كما في تذكرة العلماء للناروي.
مولانا عبد المجيد البرشدي بوري
الشيخ الفاضل عبد المجيد بن نجف علي الحنفي البرشدي بوري البريلوي أحد العلماء الصالحين،
ولد ونشأ بيرشدي بور بالياء المجهول قرية جامعة من أعمال رائي بريلي وسافر للعلم إلى لكهنؤ،
فقرأ الكتب الدرسية على الشيخ تراب علي اللكهنوي، وعلى غيره من العلماء وحفظ القرآن، وكان
مفرط الذكاء، قوي الحفظ.
مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين وألف، كما في مهر جهانتاب.
مولانا عبد المغني البهلواروي
الشيخ العالم الفقيه المفتي عبد المغني بن معين الهاشمي الجعفري البهلواروي أحد العلماء المبرزين
في الفقه والأصول، ولد ونشأ بقرية بهلواري وقرأ العلم على الشيخ وحيد الحق بن وجيه الحق
البهلواروي، ثم أخذ الطريقة عن الشيخ مجيب الله بن ظهور الله الجعفري، وتولى الإفتاء مدة طويلة.
مات لثلاث بقين من رمضان سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وألف بقرية بهلواري فدفن بها، كما في
مشجرة الشيخ بدر الدين.
مولانا عبد النافع اللكهنوي
الشيخ الفاضل عبد النافع بن عبد العلي بن نظام الدين الأنصاري السهالوي اللكهنوي أحد العلماء،
ولد ونشأ بمدينة لكهنؤ وقرأ المختصرات على من بها من العلماء، ثم سافر إلى شاهجهانبور وقرأ
أكثر الكتب الدرسية على والده، وطلب منه أن يفوض إليه مداخله ومصارفه، فلم يرض بذلك والده،
فرجع إلى بلدته، وقرأ على الشيخ محمد ولي بن غلام مصطفى والشيخ يعقوب بن عبد العزيز ما
فاته من الكتب الدرسية،