للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودرس ببلدته زماناً، ثم سافر إلى مدراس عند والده وطلب منه أن يفوض

إليه تدبير منزله، وكان والده عبد العلي كريماً محسناً إلى طلبة العلم لا يعطي لأهله وعياله إلا شيئاً

قليلاً، ويبذل أكثر ما يحصل له على المحصلين عليه فيعيش عياله في نكد وضنك فيكبر ذلك على

ولده عبد النافع فيذهب إليه ويطلب منه أن يفوض إليه تدبير المنزل ووالده لا يرضى به، فلما

استيأس منه رجع إلى لكهنؤ، وأقام بها زماناً يسيراً، ثم سافر إلى نواب مير خان الطوكي، فابتلى

بالاستسقاء فرجع إلى لكهنؤ.

وتوفي بها لليلتين بقيتا من شعبان سنة ثلاث وعشرين ومائتين وألف، كما في الأغصان الأربعة.

مولانا عبد الواجد اللكهنوي

الشيخ الفاضل عبد الواجد بالجيم المعجمة بن عبد الأعلى بن عبد العلي الأنصاري اللكهنوي أحد

العلماء الحنفية، ولد بلكهنؤ وسافر في صغر سنه إلى مدراس، حيث كان جده عبد العلي، فقرأ

المختصرات على عمه عبد الرب، والمطولات على جده عبد العلي، ورجع إلى بلدته، ولبث بها

زماناً، ولما توفي جده سافر إلى مدراس مرة ثانية مع عمه عبد الرب المذكور، وقد ولي التدريس في

مدرسة جده وختنه علاء الدين قبل وصولهما إلى مدراس، فقسم الأمير رواتب عبد العلي على علاء

الدين وبنى له مدرسة أخرى وعلى عبد الرب وفوض إليه المدرسة القديمة فترك عبد الرب تلك

المدرسة لابن أخيه عبد الواجد ورجع إلى لكهنؤ، فاشتغل عبد الواجد بالدرس والإفادة مدة حياته، كما

في الأغصان الأربعة.

توفي لثلاث عشرة خلون من محرم سنة إحدى وأربعين ومائتين وألف كما في حديقة المرام.

المفتي عبد الواجد الخير آبادي

الشيخ الفاضل الكبير المفتي عبد الواجد بالجيم الحنفي الخير آبادي أحد فحول العلماء، كان ابن

أخت الشيخ محمد أعلم بن ممد شاكر السنديلوي وصاحبه قرأ عليه أكثر الكتب الدرسية، وقرأ بعض

الكتب على القاضي وهاج الدين ابن قطب الدين الكوباموي وقرأ شطراً من شرح هداية الحكمة

للشيرازي على الشيخ أحمد الله بن صفة الله الحسيني الخير آبادي، ثم تصدر للتدريس، فدرس زماناً

طويلاً ببلدته خير آباد، ثم ولي الإفتاء ببلدة لكهنؤ ولاه راجه تكيت رائي، وكان يدرس مع اشتغاله

بالإفتاء، أخذ عنه الشيخ فضل إمام الخير آبادي وخلق كثير.

مات يوم الجمعة لأربع ليال خلون من شوال سنة ست عشرة ومائتين وألف، كما في آمد نامه.

المفتي عبد الواحد اللكهنوي

الشيخ الفاضل المفتي عبد الواحد بالحاء المهملة بن عبد الأعلى بن عبد العلي الأنصاري اللكهنوي

أحد العلماء المبرزين في الفقه والأصول، ولد ونشأ بلكهنؤ، وقرأ العلم على الشيخ أزهار الحق بن

عبد الحق اللكهنوي، ثم سافر إلى مدراس وتخرج على جده عبد العلي بحر العلوم، ثم سافر إلى

كلكته، ولقي بها رنكتن المغربي أكبر قضاة المحكمة العدلية، ولبث بكلكته مدة من الزمان، فلما توفي

القاضي نجم الدين الكاكوروي اجتهد أن يشغل وظيفته فلم يفز بها وولي مكانه المفتي سراج الدين، ثم

لما توفي سراج الدين اجتهد مرة ثانية للقضاء فلم ينله، وولي الإفتاء ببلدة رهتك بمائتين وخمسين

ربية شهرية، فاستقل به مدة، ثم انتقل إلى بني بت، كما في الأغصان الأربعة.

مات سنة إحدى وستين ومائتين وألف، كما في آثار الأول.

الشيخ عبد الواحد السهسواني

الشيخ الفاضل عبد الواحد السهسواني أحد العلماء المبرزين في العلوم الأدبية ولد سنة ثلاث وسبعين

ومائتين وألف بسهسوان، ونشأ بها، وقرأ العلم على مولانا أمير حسن وولده أمير أحمد وعلى غيرهما

من العلماء، ثم سافر إلى دهلي، وتطبب على الحكيم محمود بن صادق الدهلوي، وله مصنفات عديدة

لم تطبع.

مات في شبابه سنة ثمان وتسعين ومائتين وألف، كما في تذكرة النبلاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>