الشيخ عبد الوالي اللكهنوي
الشيخ العالم الصالح عبد الوالي بن أبي الكرم بن يعقوب بن عبد العزيز الأنصاري اللكهنوي أحد
عباد الله الصالحين، ولد ونشأ بلكهنؤ وقرأ العلم على خاله نور الحق بن أنوار الحق اللكهنوي، وأخذ
الطريقة عن جده لأمه أنوار الحق، ولازمه مدة من الزمان، ودرس وأفاد، وأرشد الناس إلى طرائق
الحق.
وكان زاهداً عفيفاً متعبداً، ترك البحث والاشتغال في آخر عمره غير المثنوي المعنوي، وتذكر له
كشوف وكرامات.
مات لثمان بقين من شعبان سنة تسع وسبعين ومائتين وألف، كما في آثار الأول.
الشيخ عبد الوحيد اللكهنوي
الشيخ الفاضل عبد الوحيد بن المفتي عبد الواحد بالحاء المهملة بن عبد الأعلى بن عبد العلي
الأنصاري اللكهنوي أحد العلماء المبرزين في الفقه والأصول، ولد ونشأ بلكهنؤ، وقرأ العلم على عمه
عبد الواجد بالجيم وعلى الشيخ قدرة علي اللكهنوي، وبرز في الفقه والأصول والفرائض.
مات لأربع خلون من شعبان سنة تسع وسبعين ومائتين وألف، كما في آثار الأول.
المفتي عبد الودود المدراسي
الشيخ العالم المفتي عبد الودود بن محيي الدين الحسيني النقوي البردواني ثم المدراسي أحد فحول
العلماء، ولد بقرية جوكهريه من أعمال بردوان وقرأ العلم على مولانا أمين الله والقاضي سراج الدين
والقاضي غلام سبحان وعلى غيرهم من العلماء بمدينة كلكته، وسافر إلى مدراس سنة اثنتين
وعشرين ومائتين وألف، فولي الإفتاء بنتهر نكر، ثم ولي القضاء بجنكل بيته، فاستقل به نحو
عشرين سنة، ثم ولي الإفتاء بالمحكمة العدلية بمدراس، فاستقل به نحو أربع وعشرين سنة، كما في
صبح وطن.
مات لإثنتي عشرة خلون من ذي الحجة سنة ثمان وستين ومائتين وألف كما في حديقة المرام.
السيد عبد الوهاب السورتي
الشيخ الفاضل عبد الوهاب بن عبد الحق بن معظم بن سيد شاه الحسيني السورتي أحد المشايخ
المشهورين في عصره ببلدة سورت.
مات لإحدى عشرة خلون من جمادي الأولى سنة إحدى وعشرين ومائتين وألف.
مولانا عبد الوهاب المدراسي
الأمير الفاضل عبد الوهاب بن محمد غوث بن ناصر الدين الشافعي المدراسي مدار الأمراء مدبر
الملك مختار الدولة وزارت خان بهادر أرسطو جنك، ولد لخمس خلون من جمادي الأولى سنة ثمان
ومائتين وألف بمدراس، وقرأ ميزان الصرف تبركاً على العلامة عبد العلي اللكهنوي، ثم اشتغل
بالعلم على عبد القادر وجعفر حسين ومرتضى وعلاء الدين اللكهنوي وعلى غيرهم من العلماء، ثم
قرأ على والده وتخرج عليه، وأخذ القراءة عن الشيخ علي بن عبد الله الحموي، وسافر إلى الحرمين
الشريفين للحج والزيارة مرتين، مرة في سنة أربع وستين، ومرة في سنة ثمان وسبعين.
وكان حسن الأخلاق، عظيم الهمة، كريم السجية، مطلعاً على ما تمس إليه الحاجة من أمور الدنيا
والدين، اشتغل بالخدمات الملوكية بعد وفاة والده، وولي القيادة في العساكر سنة اثنتين وأربعين،
وولي الوزارة سنة أربع وخمسين، ولقب بالألقاب الفخيمة سنة ستين، واعتزل عن الخدمة سنة
سبعين، فلم يقبل الأمير استقالته، واستنابه في الحضور مع الحكام عند فصل الخصام.
وكان مع ذلك يدرس ويصنف، ومن مصنفاته: أكمل الوسائل لرجال الشمائل للترمذي والكواكب
الدرية منتخب أحاديث مجالسة الدينورية وكشف الأحوال عن نقد الرجال في أسماء الضعفاء، وبدر
الغررة في أسماء القراء العشرة ورسالة في الجغرافية، كلها بالعربية، وله نهاية السؤل في مناقب
ريحانة الرسول وكاشف الرموزات إلى الورقات في أصول الفقه، وهبة الوهاب في الفقه الشافعي،