وكان شاعراً مجيد الشعر، له أبيات رائقة بالفارسية، منها قوله:
رفتم بمسجدي كه به بينم جمال دوست دستي برخ كشيد ودعا را بهانه ساخت
توفي في بضع وعشرين ومائتين وألف، كما في نتائج الأفكار.
الحكيم فتح الدين الكوباموي
الشيخ الفاضل فتح الدين الكوباموي الطبيب الحاذق، قرأ بعض الكتب الدرسية على خاله فضل
حكيم الكوباموي الحكيم، وأخذ عنه، ثم دخل لكهنؤ وأخذ عن الحكيم أسد علي بن درويش محمد
الصديقي المهمي وتطبب عليه.
له تركيب القوانين كتاب بسيط في المعالجات بالفارسي، أوله: نحمده ونصلي على رسوله الكريم،
إلخ، وله حل مشكلات المباحث بالعربي أوله: الحمد لله الذي نزل من القرآن ما هو شفاء، إلخ صنفه
بمدينة لكهنؤ.
السيد فتح علي الدهلوي
الشيخ الفاضل فتح علي بن عوض علي بن عثمان علي الحسيني النقوي الدهلوي أحد الأفاضل
المشهورين في عصره، ولد ونشأ بدار الملك دهلي وقرأ العلم على القاضي مبارك بن دائم الكوباموي
وعلى غيره من العلماء، ثم أخذ الطريقة عن السيد صدر جهان الدهلوي، واعتزل عن الناس،
وصرف عمره في الإفادة والعبادة، وكان معدوداً في الشعراء.
مات سنة أربع وعشرين ومائتين وألف وله خمس وتسعون سنة كما في صبح كلشن.
مولانا فتح علي الجونبوري
الشيخ الصالح فتح علي العمري الجونبوري أحد العلماء الصالحين، ولد ونشأ بمندياهو، هي قرية
من أعمال جون بور وقرأ العلم على أساتذة بلاده، ثم لازم السيد أحمد بن عرفان البريلوي الإمام
المجاهد وأخذ عنه الطريقة وسماه السيد بعبد القدوس.
مات بأرض بنجاب، كما في تجلى نور.
الحكيم فتح الله الدهلوي
الشيخ الفاضل فتح الله بن ثناء الله الحنفي الدهلوي الحكيم، كان من العلماء المبرزين في العلوم
الحكمية، ولد ونشأ بدهلي، وقرأ العلم على من بها من العلماء، وتطبب على صنوه نصر الله، ثم
تصدر للدرس والإفادة بدهلي.
الشيخ فتح محمد الجونبوري
الشيخ الفاضل فتح محمد بن محمد عوض العلوي العباسي الشيعي الجونبوري أحد علماء الشيعة،
كان من نسل عباس بن علي رضي الله عنهما، ولد ونشأ ببلدة جون بور واشتغل أياماً على أساتذة
بلدته، ثم سافر إلى دهلي وأخذ عن علمائها، وفاق أقرانه في الفنون الحكمية، وكان والده محمد
عوض أيضاً من العلماء، أخذ عن مير عسكري وله نوع من الماليخويا، وللشيخ فتح محمد مصنفات
في الحكمة.
مات سنة أربعين ومائتين وألف، كما في تجلى نور.
نواب فخر الدين الحيدر آبادي
الأمير الكبير فخر الدين بن أبي الفتح بن أبي الخير العمري الفريدي الشكوه آبادي ثم الحيدر آبادي
نواب شمس الأمراء بهادر، كان من نسل الشيخ فريد الدين مسعود الأجودهني، انتقل جده أبو الخير
إلى حيدر آباد وخدم آصف جاه، فحظي بالمنصب الرفيع هو ثم ولده أبو الفتح، ثم ولده فخر الدين
وكان مولده ببلدة حيدر آباد لخمس خلون من رمضان سنة مائتين وألف، نشأ في مهد الإمارة، وقرأ
العلم، وحظي بالمنصب في حداثة سنه، ولما توفي أبوه تولى الإمارة مكانه، وصار منصبه عشرة
آلاف لنفسه وعشرة آلاف للخيل والأقطاع التي تغل له أربعين لكاً أربعة ملايين في كل سنة وزوجه
صاحب الدكن بابنته بشير النساء بيكم سنة خمس عشرة.
وكان باذلاً كريماً حسن الخلق، شديد التواضع، محباً لأهل العلم، بارعاً في الفنون الرياضية، لم يزل