البردواني، وعلى غيره من العلماء، ثم ولي
القضاء بأرض بنكاله، وصار أكبر قضاة الهند من تلقاء الدولة الإنكليزية، فاستقل بها إلى أن أحيل
على المعاش، له كتاب التشييد بالأدلة المعقولة والمنقولة بما لا مزيد عليه في إبطال كلمة الحق للشيخ
عبد الرحمن الصوفي اللكهنوي.
الشيخ فضل علي
الشيخ العالم الصالح فضل علي بن محمد علي بن علي رضا القرشي القلندر كان من أفاضل
الصوفية، أخذ الطريقة عن الشيخ باسط علي الإله آبادي القلندر ولازمه مدة طويلة، ثم ساح البلاد،
ولقي المشايخ، وكان يدرس ويفيد، له مصنفات عديدة منها: مناقب الأصفياء وكلمات الأسرار
وخلاصة المعارف وبيعة الرضوان ورسالة في مراتب الإنسان، ورسالة في أقسام الأولياء، ورسالة
في مسألة الجبر والاختيار، كما في النفحات العنبرية.
المفتي فضل الله الأمروهوي
الشيخ العالم الفقيه فضل الله بن أسرار أحمد الحسيني الرضوي الأمروهوي أحد العلماء المبرزين
في الفقه والأصول، ولد ونشأ بأمروهه، وسافر للعلم، فقرأ الكتب الدرسية على أساتذة عصره، ثم
سار إلى طوك فقرأ عليه نواب محمد علي خان، وولاه الإفتاء ببلدته، كما في نخبة التواريخ.
مولانا فضل الله النيوتيني
الشيخ الفاضل فضل الله بن محمد مبين العثماني النيوتيني أحد العلماء المشهورين بالفضل
والصلاح، قرأ العلم على القاضي نجم الدين الكاكوروي وعلى غيره من العلماء، ثم درس وأفاد مدة
عمره، أخذ عنه الحكيم مهدي علي خان وزير صاحب أوده والقاضي سعيد الدين والمفتي حكيم الدين
والمولوي رضي الدين والمولوي مسيح الدين والمولوي رياض الدين والمولوي وجيه الدين والشيخ
تراب علي القلندر وخلق كثير من العلماء.
توفي سنة ست وخمسين ومائتين وألف.
مولانا فقيه الله السنديلوي
الشيخ الفاضل فقيه الله بن أصلح الله بن علاء الدين الحسيني السنديلوي أحد الفقهاء الحنفية، ولد
بسنديله سنة ثلاث ومائتين وألف ونشأ بها، وقرأ العلم على جماعة من العلماء كالشيخ أحمد بخش
السنديلوي ومولوي محمد هادي الديوي ومولوي غلام حسين البنكالي ومولوي محمد أسلم البلكرامي
ومولانا نور الحق ومولانا حيدر ومولانا سراج الحق والمفتي محمد أصغر من أهل لكهنؤ، وعلى
السيد جعفر علي الكسمندوي، ثم تصدر للتدريس والتذكير.
مات لثمان بقين من صفر سنة تسع وخمسين ومائتين وألف بسنديله، كما في تذكرة العلماء للناروي.
مولانا فياض علي العظيم آبادي
الشيخ المحدث فياض علي بن إلهي بخش بن هداية علي الجعفري المهدانوي العظيم آبادي، كان من
نسل جعفر الطيار ابن عم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحبه وصاحبه، ولد ونشأ بعظيم آباد، وقرأ
العلم على صنوه أحمد الله، وأخذ الحديث عن الشيخ ولاية علي المحدث، وبايعه واشتغل عليه
بالأذكار والأشغال مدة، ثم تصدر للتدريس والتذكير، وكانت موعظته مؤثرة قوية ينتفع بها العلماء
كما ينتفع بها عامة الناس، وكان بمنزلة الوزير لشيخه ولاية علي في غزواته ومجاهداته في حدود
الهند، ولما توفي الشيخ المذكور رجع إلى عظيم آباد ولبث بها مدة يدرس ويذكر، ثم هاجر إلى
الحدود مع أهل بيته وترك ماله من العروض والعقار والحرث والأنعام، توفي بها، كما في الدر
المنثور.
الشيخ فيض أحمد البدايوني
الشيخ الفاضل فيض أحمد بن غلام أحمد بن شمس الدين بن محمد علي العثماني الأموي البدايوني،
أحد الفضلاء المشهورين في عصره، ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين وألف بمدينة بدايون وقرأ العلم
على خاله فضل رسول بن عبد المجيد البدايوني، ولبس الخرقة عن جده لأمه عبد المجيد، وولي
الإنشاء ببلدة إله آباد أخذ عنه السر وليم ميور المسيحي