فذكر أحسن تذكير.
ولما ثارت الفتنة العظيمة بالهند سنة ثلاث وسبعين اتهموه بالبغي والخروج على الحكومة
الإنكليزية، فاختفى عن الناس برهة من الزمان ثم ظهر فأنجاه الله سبحانه، وبرأه مما قالوا، فسافر
إلى الحجاز، ومعه يعقوب بن مملوك العلي النانوتوي، وجمع من رهطه سنة سبع وسبعين فحج وزار
وحفظ القرآن في ذلك السفر، وعاد إلى الهند، وأقام ببلدة ميرته برهة من الدهر، وكان يسترزق
بتصحيح الكتب في المطبعة المجتبائية لممتاز علي خان وكان ببلدة ميرته إذ أسس الشيخ الحاج عابد
حسين الديوبندي المدرسة الإسلامية بديوبند، فاستحسنها وصار من أعضاء المدرسة وأيدها حق
التأييد، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين سنة خمس وثمانين فحج وزار ورجع إلى الهند وسكن
بميرته.
وله مشاهد عظيمة في المباحثة بالنصارى والآرية، أشهرها المباحث التي وقعت ببلدة شاهجهانبور
سنة ثلاث وتسعين وأربع وتسعين فناظر أحبار النصارى وعلماء الهنادك غير مرة، فغلبهم وأقام
الحجة وظهر فضله في المناظرة، فصلها الشيخ فخر الحين الكنكوهي في كتابه انتصار الإسلام وفي
كفتكوي مذهبي وفي مباحثة شاهجهانبور وغيرها من الرسائل.
ومن مصنفاته: رسالة عجيبة في الهندية سماها قبله نما وله تقرير دلبذير وآب حياة وحجة الإسلام
والدليل المحكم وهدية الشيعة وتحذير الناس والحق الصريح في بيان التراويح وتصفية العقائد
واللطائف القاسمية والتحفة اللحمية وقاسم العلوم.
مات يوم الخميس لأربع خلون من جمادي الأولى سنة سبع وتسعين ومائتين وألف بديوبند، كما في
رسالة الشيخ يعقوب بن مملوك العلي النانوتوي.
مولانا قاسم علي السنديلوي
الشيخ الفاضل قاسم علي بن حمد الله بن شكر الله الصديقي السنديلوي أحد العلماء المبرزين في
العلوم العربية، ولد ونشأ بسنديله، وقرأ العلم على أبيه ولازمه مدة، ثم درس وأفاد، وسافر إلى
الحرمين الشريفين، فحج وزار، كما في تذكرة العلماء للناروي.
مولانا قدرة أحمد الكوباموي
الشيخ الفاضل قدرة أحمد بن عناية أحمد بن شرف الحق بن غلام أشرف ابن عبد الحي بن عبد
الواسع بن عبد الرحيم بن عبد القادر بن نعم الله بن عبد الحي الكوباموي أحد الأفاضل، ولد ونشأ
بكوبامؤ، وقرأ العلم على مولانا عبد الحق الكوباموي، ثم أخذ الطريقة عن الشيخ نصير الدين
السعدي البلكرامي ورحل إلى مدراس سنة تسع وأربعين ومائتين وألف، له خلاصة الأنساب كتاب
بالفارسي في أنساب العمريين من أهل كوبامؤ.
الحكيم قدرة علي الردولوي
الشيخ الفاضل قدرة علي بن عبد النبي الصفوي الردولوي أحد العلماء المبرزين في الصناعة كان
من نسل الإمام أبي حنيفة نعمان بن ثابت الكوفي، ولد ونشأ بردولي، وتلقى مبادئ العلم عن أهل
بلدته، ثم