دخل لكهنؤ وقرأ على مولانا مظهر علي والشيخ عبد الواسع وعلى غيرهما من الأساتذة، ثم
لازم الشيخ عبد الرحمن الصوفي وأخذ عنه الطريقة، ودرس بلكهنؤ مدة، ثم رحل إلى جونبور وأقام
بها في دار القاضي ضياء الله الجونبوري، وكان يدرس ويتطبب، أخذ عنه غير واحد من العلماء،
وكان على قدم شيخه في مسألة التوحيد، مات ببلدة جونبور وله أربعون سنة، كما في تنوير الجنان.
مولانا قدرة علي اللكهنوي
الشيخ الفاضل قدرة علي بن فياض علي اللكهنوي أحد العلماء المشهورين كان سبط الشيخ يعقوب
بن عبد العزيز الأنصاري اللكهنوي، ولد ونشأ بلكهنؤ، وقرأ أكثر الكتب الدرسية على مولانا نور بن
أنوار اللكهنوي، ثم سافر إلى مدراس وأخذ عن بحر العلوم عبد العلي بن نظام الدين السهالوي، وولي
التدريس في المدرسة الوالاجاهية بمدراس، أخذ عنه غير واحد من العلماء.
مولانا قدرة الله السنبهلي
الشيخ الفاضل قدرة الله بن قبول محمد الموي السنبهلي أحد الشعراء المشهورين، كان من نسل
الشيخ كرم الله الشهيد، قرأ الكتب الدرسية على المولوي غلام طيب البهاري، ولازمه مدة، ثم أخذ
الشعر عن الشيخ قيام الدين الجاندبوري، وأقبل عليه إقبالاً كلياً، له ديوان الشعر الهندي، وكتاب في
طبقات الشعراء من أهل الهند، مات سنة أربع وعشرين ومائتين وألف، كما في يادكار انتخاب.
مولانا قدرة الله الكوباموي
الشيخ الفاضل قدرة الله بن محمد كامل الصديقي الكوباموي أحد الشعراء المبرزين في العلم، ولد
بكوبامؤ سنة تسع وتسعين ومائة وألف ونشأ بها، وقرأ العلوم العربية على مولوي محمد مقيم ومولوي
غلام جيلاني ومولوي بدر عالم، ثم لازم الشيخ أحمد بن مصطفى العمري الكوباموي وأخذ عنه
بعض الفنون الحكمية، وسافر إلى مدراس سنة سبع وعشرين، وأخذ الفرائض والحساب عن القاضي
إرتضا علي خان، وتقرب إلى ولاة الأمر فنال منهم الصلات الجزيلة.
له نتائج الأفكار كتاب في تراجم شعراء إيران صنفه سنة ١٢٥٦هـ وله ديوان الشعر الفارسي، ومن
شعره قوله:
فارغ بعدم بوده ام از فكر جهاني آورد درين دهر تماشائي تو مارا
مولانا قدرة الله البرهانبوري
الشيخ العالم الصالح قدرة الله الحنفي البرهانبوري أحد عباد الله الصالحين، ولد ونشأ ببلدة برهانبور
وقرأ العلم على الشيخ إسماعيل العباسي البرهانبوري، ولازمه ملازمة طويلة، وتصدر للدرس
والإفادة بعده، وكان ماهراً في الصناعة الطبية، مرزوق القبول في الموعظة والتذكير، سافر إلى
الحرمين الشريفين فحج وزار، ورجع إلى الهند، مات ببلدة برهانبور سنة ثمان وثلاثين ومائتين
وألف، كما في تاريخ برهانبور.
الحكيم قدرة الله الدهلوي
الشيخ الفاضل قدرة الله الدهلوي الحكيم المتلقب في الشعر بقاسم، كان من العلماء المبرزين في
الطب والتصوف والشعر، أخذ الطريقة عن الشيخ فخر الدين بن نظام الدين الدهلوي، له تذكرة
الشعراء من أهل الهند، وله ديوان الشعر الهندي، مات سنة أربع وخمسين ومائتين وألف، كما في
محبوب الألباب.
مولانا قطب الدين الدهلوي
الشيخ العالم الصالح الفقيه المحدث قطب الدين بن محي الدين الحنفي الدهلوي أحد كبار الفقهاء،
اشتهر بمعرفة الفقه حفظاً وتنزيلاً للوقائع واستحضاراً للخلاف حتى كان يقدم على كثير من العلماء
في الفقه والحديث، وانتفع الناس بدروسه وفتاواه وبمصنفاته المفيدة، وهو أخذ الفقه والحديث عن
الشيخ إسحاق بن أفضل العمري الدهلوي سبط الشيخ عبد العزيز ولازمه ملازمة طويلة بمدينة
دهلي.
وكان زاهداً متورعاً، قانعاً عفيفاً، صالحاً ذا عناية تامة بالتدريس والتصنيف، شديد الرغبة في
المباحثة في