العلم والمذاكرة به، شديد التعصب على من خالفه في المذهب، له مصنفات في الرد على
السيد نذير حسين الحسيني الدهلوي فيما خالفه من المذهب الحنفي.
وله مصنفات غير ذلك في الفقه والحديث، منها مظاهر حق شرح المشكاة بالهندية في أربعة
مجلدات، ومنها ظفر جليل شرح الحصن الحصين بالهندية، ومنها جامع التفاسير تفسير القرآن الكريم
بالهندية، ومنها معدن الجواهر وآداب الصالحين والطب النبوي وتوفير الحق وتنوير الحق وله غير
ذلك من الرسائل.
سافر إلى الحرمين الشريفين في آخر عمره فمات بمكة المباركة سنة تسع وثمانين ومائتين وألف
وله خمس وستون سنة، كما في حدائق الحنفية.
الشيخ قطب الدين الكجراتي
الشيخ الصالح قطب الدين العمري الفتني الكجراتي أحد الرجال المعروفين بالفضل والصلاح، ولد
ونشأ بفتن، وقرأ العلم على علماء بلدته، ثم دخل سورت وأخذ عن الشيخ فاضل الكجراتي، وسكن
بتلك البلدة، وكان صاحب وجد وحالة.
مات لأربع بقين من جمادي الآخرة سنة سبع عشرة ومائتين وألف، كما في الحديقة الأحمدية.
مولانا قطب الدين السنبهلي
الشيخ الفاضل قطب الدين بن غلام فريد السنبهلي أحد العلماء المبرزين في المنطق والحكمة، ولد
ونشأ بمدينة سنبهل وقرأ العلم على والده ولازمه ملازمة طويلة، حتى برع وفاق أقرانه في كثير من
العلوم والفنون، أخذ عنه مولانا علي محمد بن محمد داود السنبهلي وخلق كثير من العلماء.
مولانا قطب الدين الدهلوي
الشيخ الصالح قطب الدين بن فخر الدين بن نظام الدين الجشتي الأورنك آبادي ثم الدهلوي: أحد
كبار المشايخ الجشتية، ولد ونشأ بدهلي ولازم أباه وأخذ عنه، ولما توفي والده جلس على مسند
الإرشاد بدهلي، مات لإثنتي عشرة بقين من محرم الحرام سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وألف.
مولانا قطب الهدى البريلوي
الشيخ الإمام العالم المحدث قطب الهدى بن محمد واضع بن محمد صابر بن آية الله بن علم الله
الحسني الحسيني النقشبندي البريلوي، أحد العلماء المبرزين في المعقول والمنقول، لم يكن له نظير
في زمانه في معرفة الفقه والحديث والعربية والإنشاء والخط، ولد ونشأ ببلدة رائي بريلي وانتفع
بوالده وتلقى منه ثم دخل لكهنؤ، وأخذ عن العلامة تفضل حسين الكشميري وعن غيره من العلماء، ثم
سافر إلى دهلي، وأخذ الفقه والحديث عن الشيخ عبد العزيز بن ولي الله العمري الدهلوي، واستنسخ
الكتب النفيسة من خزانته، وأخذ الطريقة عن الشيخ غلام علي العلوي الدهلوي ولازمه مدة، ثم رجع
إلى بلدته وعكف على الدرس والإفادة.
وكان قوي الحفظ، سريع الإدراك، شديد الرغبة في البحث والتنقير، شديد الحرص على الكتابة،
وكان خطه في غاية الجودة، له تعليقات شتى على صحيح البخاري وجامع الترمذي وعين العلم
وسفر السعادة وعلى غيرها من الكتب، وله رسالة نفيسة في إثبات كفر فرعون المسمى بالجانب
الشرقي في كفر فرعون الغرقى.
توفي لتسع عشرة خلون من ربيع الثاني سنة ست وعشرين ومائتين وألف وله اثنتان وأربعون
سنة، كما في كلشن محمودي.
مولانا قلندر بخش الباني بتي
الشيخ الفاضل قلندر بخش الحنفي الباني بتي أحد العلماء المبرزين في العلوم الحكمية، أخذ عن
العلامة فضل حق بن فضل إمام الخير آبادي، ودرس وأفاد مدة بدار الملك دهلي وبمدينة مراد آباد
أخذ عنه خلق كثير من العلماء.
السيد قلندر بخش الجلال آبادي
الشيخ العالم الصالح قلندر بخش الحسيني الجلال