آبادي: أحد عباد الله الصالحين، ولد ونشأ بجلال
آباد قرية من أعمال مظفر نكر وقرأ العلم على المفتي إلهي بخش الكاندهلوي، وتفقه عليه، وتأدب،
وأخذ عنه كل ما أخذ من المعقول والمنقول، ثم درس وأفاد مدة حياته، أخذ عنه الشيخ محمد بن أحمد
الله التهانوي والشيخ الكبير إمداد الله بن محمد أمين التهانوي المهاجر المكي وخلق آخرون.
وكان شيخنا إمداد الله المذكور يقول: إنه كان يتشرف برؤية النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الرؤيا
الصالحة كل ليلة، أخبرني بها مولانا أشرف علي التهانوي، مات سنة ستعين ومائتين وألف.
الشيخ قمر الدين الدهلوي
الشيخ الفاضل قمر الدين الحسيني السوني بتي ثم الدهلوي أحد الشعراء المجيدين، كان من نسل
الإمام ناصر الدين الحسيني المشهدي، قرأ العلم على الشيخ عبد العزيز ابن ولي الله الدهلوي مشاركاً
لإخوته عبد القادر ورفيع الدين، ولازمه مدة ثم أخذ الطريقة عن الشيخ فخر الدين بن نظام الدين
الدهلوي، وأقبل على الشعر إقبالاً كلياً، حتى صار معدوداً في الشعراء المفلقين، ولما سافر إلى لكهنؤ
تشيع بها وسافر إلى حيدر آباد فحصلت له الصلات الجزيلة من جندو لعل وله ديوان شعر يحمل
مائة ألف وخمسين ألف بيت بالفارسي والهندي.
توفي سنة ثمان ومائتين وألف وله تسع وأربعون سنة، كما في نتائج الأفكار.
نواب قمر الدين الحيدر آبادي
الأمير الفاضل قمر الدين بن معين الدين الحيدر آبادي نواب أكبر يار جنك، كان من الرجال
المعروفين بالفضل والكمال، جعله نظام علي خان صاحب الدكن معلماً لولده سكندر جاه، ولقبه بأكبر
يار جنك وأضاف على خدمته المذكورة بخشيكري على خدمه وخواصه، ومنحه أقطاعاً غلتها أربعة
آلاف ربية في السنة.
مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين وألف في حالة السجدة في صلاة المغرب، كما في تاريخ خورشيد
جاهي.
المفتي قوام الدين الكشميري
الشيخ الفقيه المفتي قوام الدين بن سعد الدين بن معز الدين بن أمان الله الحنفي الكشميري، كان من
كبار الفقهاء الحنفية، ولد لأربع خلون من شعبان سنة اثنتين وخمسين ومائة وألف بكشمير، ونشأ بها،
وقرأ العلم على الشيخ رحمة الله والشيخ عبد الله ونور الهدى بن عبد الله وعلى غيرهم من العلماء،
وأجازه المير قارئ تلميذ شيخ القراء والحاج عبد الولي الطرخاني تلميذ الشيخ أبي الحسن السندي
والحاج نعمة الله النوشهروي والشيخ محسن البلجمري، تلميذ جده أمان الله، فلما بلغ رتبة الشياخة
تصدر للتدريس في زاوية السيد أمين الأويسي الكشميري، وولي القضاء بكشمير ومشيخة الإسلام
بها، وانتهت إليه رئاسة الفتيا والتدريس، له كتاب الصحائف السلطانية يحتوي على ستين علماً.
توفي لتسع خلون من ذي القعدة سنة تسع عشرة ومائتين وألف، كما في حدائق الحنفية.
حرف الكاف
الشيخ كاظم العلوي الكاكوروي
الشيخ الصالح كاظم بن كاشف بن الخليل بن عبد الرحمن العلوي الكاكوروي أحد المشايخ القلندرية،
كان من نسل الشيخ نظام الدين بهيكه، ولد لسبع عشرة خلون من رجب سنة ثمان وخمسين ومائة
وألف ببلدة كاكوري على مسيرة ١٦ كيلو متراً من لكهنؤ وقرأ بعض الكتب الدرسية على الحافظ عبد
العزيز والشيخ حميد الدين الكاكوروي وأكثرها على مولانا غلام يحيى بن نجم الدين البهاري،
والشيخ حمد الله بن شكر الله السنديلوي، ثم سافر إلى إله آباد وأخذ الطريقة عن الشيخ باسط علي
الحسيني الإله آبادي ولازمه عشر سنين ثم رجع إلى بلدته وأخذ الطريقة النقشبندية عن الشيخ
أحمدي بن محمد نعيم الكرسوي، وتولى الشياخة بكاكوري.