للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان زاهداً عفيفاً، عظيم الورع، شديد التعبد، حسن الأخلاق، لم يزل مشتغلاً بمطالعة التعرف لأبي

بكر الكلا آبادي وقوت القلوب للمكي ورسائل القشيري وكشف المحجوب للهجويري ومصنفات

الغزالي والجيلي وابن عربي والجامي، وكان يستحسن مصنفات الشيخ ولي الله المحدث وتحقيقاته في

السلوك، وله رسالة سماها معمور داشتن أوقات وله نغمات الأسرار مجموع لأبياته الرقيقة الرائقة

بالهندية، مات لتسع بقين من ربيع الثاني سنة إحدى وعشرين ومائتين وألف، كما في الانتصاح.

مولانا كاظم السورتي

الشيخ العالم الواعظ كاظم بن أشرف السورتي أحد عباد الله الصالحين، ولد ونشأ بمدينة سورت

وقرأ العلم على أساتذة عصره وبرع فيه، وكان يعظ الناس في كل أسبوع يوم الجمعة، ويحضر

مجالسه ألوف من الناس ويتأثرون بوعظه، كما في حقيقة سورت.

مولانا كاظم علي النصير آبادي

الشيخ الفاضل كاظم علي بن أمان الله الحسيني النصير آبادي: أحد العلماء المبرزين في النحو

واللغة العربية، ولد ونشأ بنصير آباد من أعمال رائي بريلي وقرأ العلم على أساتذة بلاده، ثم سافر

إلى كلكته وصنف بها البحر المحيط كتاباً ضخماً في مفردات اللغة العربية بالفارسي مأخوذاً من

القاموس والصحاح والصراح ومختار الصحاح وشمس العلوم والنهاية والمغرب وتاج الأسامي وتاج

المصادر والمهذب وحياة الحيوان وكنز اللغات ومجمع الأمثال وغيرها من الكتب، ووصل إلى حرف

الخاء عدد صفحاته ٧٣١، ولميتم بوجوه.

مرزا كاظم علي اللكهنوي

الشيخ الفاضل كاظم علي بن غلام علي الشيعي اللكهنوي أزهد علماء الشيعة وأعبدهم، ولد ونشأ

ببلدة لكهنؤ وقرأ العلم على السيد دلدار علي المجتهد وتفقه عليه، ثم درس وأفاد، له مصنفات في

مبحث الأصول والأخبار وفي أصول الدين، منها نصرة المؤمنين، كما في تذكرة العلماء للفيض

آبادي.

توفي سنة تسع وأربعين ومائتين وألف ببلدة لكهنؤ، فقال الشاعر ناسخ مؤرخاً لوفاته ع:

حيف بي مثل محدث بوده

مولانا كرم إلهي اللاهوري

الشيخ الفاضل كرم إلهي الحنفي اللاهوري أحد أكابر الفقهاء، درس وأفاد مدة طويلة بمدينة لاهور

وكان عالماً بالصرف والنحو والمعاني والبيان، ماهراً في الفقه والأصول، مشاركاً في المنطق

والحكمة، أخذ عنه الشيخ فقير محمد الجهلمي وخلق آخرون.

مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين وألف، كما في حدائق الحنفية.

الشيخ كرم الله الدهلوي

الشيخ العالم الصالح كرم الله بن عبد الله الهندي الدهلوي أحد المشايخ النقشبندية، ولد ونشأ بدهلي

في الإسلام، وقرأ العلم على الشيخ عبد القادر ابن ولي الله المحدث، وأخذ عن الشيخ رفيع الدين

والشيخ عبد العزيز أيضاً، ولازمهم مدة، ثم لازم الشيخ غلام علي الدهلوي، وأخذ عنه الطريقة،

وسافر إلى الحرمين الشريفين سنة ثلاث وأربعين، فحج وزار، ودخل سورت فانتفع به خلق كثير

من العلماء والمشايخ، ثم رجع إلى دهلي ولبث بها مدة من الزمان، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين،

فلما دخل سورت ابتلى بمرض السرطان فأقام بها.

وتوفي لثلاث بقين من شعبان سنة اثنتين وخمسين ومائتين وألف، وقبره بمدية سورت، كما في

الحديقة الأحمدية.

الحكيم كرامة حسين البريلوي

الشيخ الفاضل كرامة حسين بن عطاء حسين الحسيني البريلوي أحد الرجال المعروفين بالإنشاء

والطب، كان من نسل المخدوم عادل الملك الجونبوري، ولد ونشأ ببلدة رائي بريلي وتربى في

<<  <  ج: ص:  >  >>