رجع
إلى الهند، وولي القضاء ببلدة أجمير فاستقام عليه زماناً ثم ولي نظارة الحسينية بهوكلي للحاج محسن
بخمسين وتسعمائة ربية شهرية، ومن مصنفاته رسالة في مأخذ العلوم، ورسالة في العروض والقافية،
ورسالة في المفاضلة بين اللسانين العربي والفارسي.
مات سنة خمس وثمانين ومائتين وألف ببلدة هوكلي فدفن في الحسينية المذكورة، كما في تجلى نور.
مولانا كرامة الله الجرياكوتي
الشيخ الفاضل كرامة الله بن أحمد المليح بن ركن الدين العباسي الجرياكوتي أحد العلماء الصالحين،
توفي والده في صغر سنه، فترامى به الاغتراب إلى جونبور وقرأ بعض الكتب الدرسية على السيد
عسكري الجونبوري، ثم سافر إلى بلاد أخرى، وأخذ عن الشيخ حمد الله بن شكر الله السنديلوي،
وعلى غيره من العلماء، ثم دخل لكهنؤ للاسترزاق، فال قطعة من الأرض يحصل له منها ألفان كل
سنة فتصدر للتدريس في بلدته، وعاش عمراً طويلاً.
توفي سنة إحدى وخمسين ومائتين وألف، كما في تذكرة العلماء للناروي.
الشيخ كرامة الله الدهلوي
الشيخ الفاضل كرامة الله الحنفي الدهلوي الواعظ، ذكره المفتي ولي الله ابن أحمد علي الحسيني في
تاريخه، قال: إنه قدم فرخ آباد في عهد غالب جنكك، وكان قانعاً عفيفاً ديناً يذكر في كل أسبوع يوم
الجمعة في الجامع الكبير بفرخ آباد، ولم يزل بها إلى آخر أيام مظفر جنك المتوفي سنة ١٢١١هـ
ومات بعد موته، انتهى.
السيد كريم بخش الأمروهوي
الشيخ العالم الصالح كريم بخش بن إمام الدين الحسيني المودودي الأمروهوي أحد عباد الله
الصالحين، ولد ونشأ بأمروهه، واشتغل بالعلم زماناً على علماء بلدته، ثم سافر إلى لكهنؤ، وقرأ
المنطق والحكمة على الشيخ تراب علي، ولازمه مدة، ثم سافر إلى دهلي وأخذ عن الشيخ عبد الغني
بن أبي سعيد العمري الدهلوي المحدث، ثم رجع إلى بلدته، وأخذ الطريقة عن الشيخ عبد الحي
الأمروهوي، وتصدر للتدريس، أخذ عنه خلق كثير، كما في نخبة التواريخ.
مولانا كريم الزمان السنديلوي
الشيخ الفاضل كريم الزمان بن نهال الدين السنديلوي أحد العلماء الصالحين، كان نسل خواجه عبيد
الله الأحرار السمرقندي، ولد سنة ثلاثين ومائتين وألف ببلدة سنديله، وقرأ بعض الكتب الدرسية على
مولانا تراب علي اللكهنوي، ثم دخل لكهنؤ وقرأ سائر الكتب على المفتي سعد الله المراد آبادي، ثم
تصدر للتدريس، أخذ عنه خلق كثير.
مات لليلة بقيت من ربيع الثاني سنة سبع وتسعين ومائتين وألف بالفالج، كما في تذكرة العلماء
للناروي.
الشيخ كريم عطاء السلوني
الشيخ الكبير كريم عطاء بن محمد بناه بن محمد أشرف بن بير محمد بن عبد النبي العمري السلوني
البريلوي أحد كبار المشايخ الجشتية، ولد بسلون - بفتح السين المهملة - لمنتصف ربيع الثاني سنة
ست وسبعين ومائة وألف، وحفظ القرآن بالقراءات السبع، ولازم أباه وانتفع به في العلم والطريقة،
ولما مات والده تولى الشياخة مكانه.
وكان شيخاً جليلاً مهاباً، رفيع القدر، كبير المنزلة، ذا سخاء وإيثار وتواضع وحسن خلق.
توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف بسلون، كما في مهر جهانتاب.
مولانا كريم الله الدهلوي
الشيخ العالم الفقيه كريم الله بن لطف الله الحنفي الدهلوي أحد الفقهاء الحنفية وعلمائهم المشهورين
في كثرة الدرس والإفادة، قرأ العلم على مولانا كاظم ومولانا رشيد الدين والشيخ الكبير عبد العزيز
بن ولي الله الدهلوي، ثم سار إلى مارهره وأخذ الطريقة