للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشر من جمادي الآخرة سنة خمس وعشرين وستمائة، كما في طبقات ناصري.

نجم الدين الصغري

الشيخ العالم الفقيه نجم الدين الصغري أحد الرجال المشهورين بالهند، تولى شياخة الإسلام

بدهلي لعله في أيام شمس الدين الإيلتمش، ومات في أيامه، وقبره يحاذي قبر الشيخ برهان

الدين محمود البلخي: كما في كلزار ابرار.

الشيخ نجيب الدين المتوكل

الشيخ الزاهد الفقيه نجيب الدين بن سليمان بن شعيب العدوي العمري الدهلوي المشهور

بالمتوكل كان من العلماء الربانيين، ولد ونشأ بأرض الهند وأخذ عن صنوه الشيخ فريد الدين

مسعود الأجودهني، ثم سكن بدهلي ولم يزل بها حتى مات.

وكان زاهداً عفيفاً متوكلاً قانعاً باليسير، لم يتردد قط إلى الملوك والأمراء ولم يطمع فيهم.

مات في تاسع رمضان سنة تسع وستين وستمائة، كما في سير الأولياء.

الشيخ نجيب الدين الفردوسي

الشيخ الصالح نجيب الدين بن عماد الدين الفردوسي الدهلوي أحد المشايخ المشهورين

بأرض الهند، أخذ عن عمه الشيخ ركن الدين الفردوسي، ولازمه مدة حياته، ثم جلس

على مسند الإرشاد، وكان صاحب وجد وحالة، أخذ عنه الشيخ شرف الدين أحمد بن

يحيى المنيري، توفي سنة إحدى وتسعين وستمائة بدهلي فأرخ لموته بعضهم من لفظ

أخص، كما في سيرة الشرف.

القاضي نصير الدين الدهلوي

الشيخ العالم الأجل القاضي نصير الدين الدهلوي المشهور بكاسه ليس كان أكبر قضاة

الهند في أيام شمس الدين الايلتمش، ذكره القاضي منهاج الدين أبو عمرو عثمان بن محمد

الجوزجاني في الطبقات.

أبو المؤيد نظام الدين الغزنوي

الشيخ المعمر أبو المؤيد نظام الدين بن جمال الدين بن جلال الدين بن تاج الألياء بن شمس

العارفين عبد الرحمن الغزنوي، كان من نسل أبي عبيدة بن الجراح القرشي الفهري المبشر

بالجنة، ولد ونشأ بغزنة وأخذ عن والده وخاله نور الدين المبارك.

وقيل: إنه أدرك الشيخ عبد الواحد بن شهاب الدين أحمد الغزنوي وأخذ عنه وكان من

شيوخ خاله المذكور، ثم قدم الهند وسكن بدهلي وأخذ عن الشيخ قطب الدين بختيار

الأوشي، ولم يكن له نظير في التذكير وتأثيره في الناس،

قال الأمير حسن بن العلاء السجزي في فوائد الفؤاد: إن الشيخ نظام الدين محمد بن أحمد

البدايوني كان يقول: إني حضرت في موعظته مرة فرأيت أنه جاء ووضع نعليه عند باب

المسجد ورفعهما بيده فدخل المسجد وصلى ركعتين بسكون وطمأنينة، ثم صعد المنبر

فقرأ مقرئه الشيخ قاسم شيئاً من القرآن الكريم، ثم أراد الشيخ أن يشرع في الموعظة فقال:

إني كنت قرأت بخط أبي فتأثر أهل المسجد من ذلك ثم أنشد.

عشق تو وبر تو نظر خواهم كرد جان در غم تو زير وزبر خواهم كرد

فارتج المسجد من البكاء والعويل، فكرر هذا البيت ثلاث مرات كأنه نسي البيت الثاني

فكان يردد الأول ليتذكر الثاني حتى قال اعترافاً بالعجز: إني نسيت البيت الثاني، وقال

ذلك برقة فازداد التأثير ثم ذكره الشيخ قاسم فأنشد.

بر درد دلي بخاك در خواهم شد بر عشق سرى زكور بر خواهم كرد

ثم نزل عن المنبر- انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>