بِالإِضَافَةِ.
(وَلِلْجَزمِِ عَلَامَتَانِ): الأُولَى: (السُّكُونُ , وَ) الثَّانِيَةُ: (الحَذْفُ).
(فَأَمَّا السُّكُونُ فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلْجَزْمِ فِي) مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ: فِي (الفِعْلِ المُضَارِعِ الصَّحِيحِ الآخِرِ)، أَيِ الَّذِي لَيْسَ فِي آخِرِهِ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ العِلَّةِ، وَهِيَ: الأَلِفُ وَالوَاوُ وَاليَاءُ؛ نَحْوُ: «يَذْهَبْ» فِي قَوْلِكَ: «لَمْ يَذْهَبْ زَيْدٌ».
(وَأَمَّا الحَذْفُ فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلْجَزْمِ فِي) مَوْضِعَيْنِ: الأَوَّلُ: فِي (الفِعْلِ المُضَارِعِ المُعْتَلِّ الآخِرِ)، أَيِ الَّذِي فِي آخِرِهِ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ العِلَّةِ، وَهِيَ: الوَاوُ وَالأَلِفُ وَاليَاءُ، فَيُحْذَفُ عِنْدَ الجَزْمِ، نَحْوُ: «لَمْ يَدْعُ»، وَ «لَمْ يَخْشَ»، وَ «لَمْ يَرْمِ»، (وَ) الثَّانِي: (فِي الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ الَّتِي رَفْعُهَا بِثَبَات النُّونِ)، فَتُحْذَفُ النُّونُ، نَحْوُ: «لَمْ يَذْهَبَا»، وَ «لَمْ تَذْهَبَا»، وَ «لَمْ يَذْهَبُوا»، وَ «لَمْ تَذْهَبُوا»، وَ «لَمْ تَذْهَبِي».
(فَصْلٌ: المُعْرَبَاتُ)
هَذَا الفَصْلُ حَوَى كُلَّ مَا ذُكِرَ فِي بَابِ مَعْرِفَةِ عَلَامَاتِ الإِعْرَابِ، لَكِنْ عَلَى نَسَقٍ آخَرَ؛ فَفِي البَابِ كَانَتِ العَلَامَاتُ هِيَ الأَصْلَ، وَالموَاضِعُ هِيَ الفَرْعَ، أَمَّا المُقَرَّرُ هُنَا فِي هَذَا الفَصْلِ فَالمَوَاضِعُ هِيَ الأَصْلُ، وَالعَلَامَاتُ هِيَ الفَرْعُ؛ فَهَذَا الفَصْلُ خُلَاصَةُ مَا ذُكِرَ فِي البَابِ.
فَـ (المُعْرَبَاتُ) أَيِ الكَلِمَاتُ المُعْرَبَةُ (قِسْمَانِ):
الأَوَّلُ: (قِسْمٌ يُعْرَبُ بِالحَرَكَاتِ) أَيْ بِالضَّمَّةِ وَالفَتْحَةِ وَالكَسْرَةِ - وُجُودًا -، وَبِالسُّكُونِ - عَدَمًا -؛ فَإِنَّ السُّكُونَ لَيْسَ بِحَرَكَةٍ، إِنَّمَا هُوَ نَفْيُ الحَرَكَةِ.
(وَ) الثَّانِي: (قِسْمٌ يُعْرَبُ بِالحُرُوفِ)، أَيْ بِالأَلِفِ وَاليَاءِ وَالوَاوِ وَالنُّونِ - وُجُودًا وَحَذْفًا -.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute