(بَابُ المُنَادَى)
(المُنَادَى) هُوَ المَطْلُوبُ إِقْبَالُهُ بِـ «يَا» أَوْ إِحْدَى أَخَوَاتِهَا، وَهِيَ: «أَيَا»، وَ «هَيَا»، وَ «أَيْ» وَ «أَ» وَ «آ».
وَالمُنَادَى (خَمْسَةُ أَنْوَاعٍ): الأَوَّلُ: (المُفْرَدُ العَلَمُ) أَيْ مَا لَيْسَ بِمُضَافٍ وَلَا شَبِيهٍ بِالمُضَافِ، نَحْوُ: «يَا زَيْدُ»، (وَ) الثَّانِي: (النَّكِرَةُ المَقْصُودَةُ)، أَيْ مُعَيَّنٌ، نَحْوُ: «يَا رَجُلُ»، تَقْصِدُ رَجُلًا بِعَيْنِهِ، (وَ) الثَّالِثُ: (النَّكِرةُ غَيْرُ المَقْصُودَةِ) أَيْ غَيْرُ مُعَيَّنٍ، نَحْوُ: «يَا رَجُلًا»، لَا تَقْصِدُ رَجُلًا بِعَيْنِهِ، أَيْ يَا رَجُلًا مِنَ الرِّجَالِ، (وَ) الرَّابِعُ: (المُضَافُ) نَحْوُ: «يَا طَالِعَ الجَبَلِ»، (وَ) الخَامِسُ: (الشَبَّيهُ بِالمُضَافِ) نَحْوُ: «يَا طَالِعًا جَبَلًا».
(فَأَمَّا المُفْرَدُ العَلَمُ وَالنَّكِرةُ المَقْصُودَةُ: فَيُبْنَيَانِ عَلَى الضَّمِّ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ، نَحْوُ: «يَا زَيْدُ») بِالضَّمِّ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ، لأَنَّهُ مُفْرَدٌ عَلَمٌ، (وَ «يَا رَجُلُ») بِالضَّمِّ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ، لأَنَّهُ نَكِرَةٌ مَقْصُودَةٌ.
(وَالثَّلَاثَةُ البَاقِيَةُ مَنْصُوبَةٌ لَا غَيْرُ)، نَحْوُ «يَا رَجُلًا» بِالنَّصْبِ لأَنَّهُ نَكِرَةٌ غَيْرُ مَقْصُودَةٍ، وَنَحْوُ «يَا طَالِعَ الجَبَلِ» بِالنَّصْبِ لأَنَّهُ مُضَافٌ، وَنَحْوُ «يَا طَالِعًا الجَبَلَ» بِالنَّصْبِ لِأَنَّهُ الشَّبِيهُ بِالمُضَافِ.
(بَابُ المَفْعُولِ مِنْ أَجْلِهِ)
(وَهُوَ) أَيِ المَفْعُولُ مِنْ أَجْلِهِ - أَوْ لَهُ - (الاسْمُ) لَا الفِعْلُ وَلَا الحَرْفُ، (المَنْصُوبُ) لَا المَرْفُوعُ وَلَا المَخْفُوضُ، (الَّذِي يُذْكَرُ بَيَانًا لِسَبَبِ وُقُوعِ الفِعْلِ، نَحْوُ): «إِجْلَالًا» فِي (قَوْلِكَ: «قَامَ زَيْدٌ إِجْلَالًا لِعَمْرٍو»)، أَيْ «قَامَ زَيْدٌ مِنْ أَجْلِ إِجْلَالِ عَمْرٍو»، (وَ) نَحْوُ: «ابْتِغَاءَ» فِي قَوْلِكَ: («قَصَدْتُكَ ابتِغَاءَ مَعْرُوفِكَ») أَيْ: «قَصَدْتُكَ مِنْ أَجْلِ ابْتِغَاءِ مَعْرُوفِكَ»، فَفِي الأَوَّلِ كَانَ الإِجْلَالُ سَبَبَ وُقُوعِ القِيَامِ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute