مِنْ عَلَامَاتِ الاسْمِ، (وَ) هُوَ أَيْضًا: مَا (لَا) يَصْلُحُ مَعَهُ (دَلِيلُ الفِعْلِ) أَيْ عَلَامَةٌ مِنْ عَلَامَاتِ الفِعْلِ.
(بَابُ الإِعْرَابِ)
(الإِعْرَابُ) عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ: (هُوَ تَغْيِيرُ) العَلَامَاتِ الَّتِي فِي (أَوَاخِرِ) حُرُوفِ (الكَلِمِ) أَيِ الكَلِمَاتِ المُعْرَبَةِ، مِنْ فَتْحَةٍ وَكَسْرَةٍ وَضَمَّةٍ وَسُكُونٍ، وَذَلِكَ (لِاخْتِلَافِ العَوَامِلِ) أَيِ المُؤَثِّرَاتِ (الدَّاخِلَةِ عَلَيْهَا) أَيْ عَلَى هَذِهِ الكَلِمَاتِ (لَفْظًا) نَحْوُ: «زَيْدٌ» فِي الضَّمِّ، وَ «زَيْدٍ» فِي الكَسْرِ، وَ «زَيْدًا» فِي الفَتْحِ، (أَوْ تَقْدِيرًا) لِتَعَذُّرِ ظُهُورِ العَلَامَاتِ؛ نَحْوُ: «مُوسَى» فِي الضَّمِّ وَالكَسْرِ وَالفَتْحِ.
فَالمُرَادُ: أَنَّهُ قَدْ يَأْتِي آخِرُ حَرْفٍ مِنِ اسْمٍ مَا فِي جُمْلَةٍ مَا مَضْمُومًا، وَقَدْ يَأْتِي فِي غَيْرِهَا مَفْتُوحًا، وَفِي أُخْرَى مَكْسُورًا، أَلَا تَرَى أَنَّ كَلِمَةَ «زَيْدٍ» فِي قَوْلِكَ: «جَاءَ زَيْدٌ»، وَ «رَأَيْتُ زَيْدًا»، وَ «مَرَرْتُ بِزَيْدٍ»: قَدْ تَغَيَّرَتْ عَلَامَةُ الدَّالِ فِيهَا مِنْ ضَمٍّ إِلَى فَتْحٍ ثُمَّ كَسْرٍ؟
وَكَذَلِكَ فِي الفِعْلِ: فَقَدْ يأْتِي آخِرُ حَرْفٍ مِنْهُ فِي جُمْلَةٍ مَا مَضْمُومًا، وَفِي غَيْرِهَا مَفْتُوحًا، وفِي أُخْرَى سَاكِنًا، أَلَا تَرَى أَنَّ كَلِمَةَ «يَذْهَبُ» فِي قَوْلِكَ: «يَذْهَبُ زَيْدٌ»، وَ «لَنْ يَذْهَبَ زَيْدٌ»، وَ «لَمْ يَذْهَبْ زَيْدٌ»: قَدْ تَغَيَّرَتْ عَلَامَةُ البَاءِ فِيهَا مِنْ ضَمٍّ إِلَى فَتْحٍ ثُمَّ سُكُونٍ؟
وَقَدْ تَأْتِي العَلَامَاتُ مُقَدَّرَةً لِتَعَذُّرِ ظُهُورِهَا أَوْ لِثِقَلِ اللَّفْظِ؛ نَحْوُ: «الفَتَى» فِي الضَّمِّ وَالفَتْحِ وَالكَسْرِ، وَ «القَاضِي» فِي الضَّمِّ وَالكَسْرِ فَقَطْ، وَ «صَدِيقِي» فِي الضَّمِّ وَالفَتْحِ وَالكَسْرِ، وَ «يَخْشَى» فِي الضَّمِّ وَالفَتْحِ فَقَطْ، وَ «يَدْعُو» فِي الضَّمِّ فَقَطْ، وَ «يَرْمِي» فِي الضَّمِّ فَقَطْ.
فَالأَوَّلُ هُوَ الاسْمُ المَقْصُورُ، وَالثَّانِي هُوَ الاسْمُ المَنْقُوصُ، وَالثَّالِثُ هُوَ الاسْمُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute