للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اسْمٍ مُبْهَمٍ، وَهُوَ اسْمُ الإِشَارَةِ: «هَذَا».

وَ «دَارٌ»: نَكِرَةٌ، لَكِنَّهَا مَعْرِفَةٌ فِي قَوْلِكَ: «دَارُ الرَّجُلِ»؛ لأَنَّهَا أُضِيفَتْ إِلَى اسْمٍ اتَّصَلَتْ بِهِ «أَلْ»، وَهُوَ «الرَّجُلُ».

(وَالنَّكِرَةُ) خِلَافُ المَعْرِفَةِ، وَهِيَ: (كُلُّ اسْمٍ شَائعٍ في جِنْسِه، لَا يَختَصُّ بِهِ وَاحِدٌ دُونَ آخَرَ)، أَيْ كُلُّ اسْمٍ لَا يَدُلُّ عَلَى مُعَيَّنٍ، (وَتَقْرِيبُهُ) أَيْ مَعْنَى النَّكِرَةِ: بِأَنْ يَكُونَ (كُلُّ مَا صَلَحَ دُخُولُ الأَلِفِ وَاللَّامِ عَلَيْهِ) - وَلَمْ تَكُنْ فِيهِ - فَهُوَ نَكِرَةٌ، (نَحْوُ): «رَجُلٍ» وَ «فَرَسٍ»، أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَصْلُحُ دُخُولُ الأَلِفِ وَاللَاّمِ عَلَيْهِمَا فَتَقُولُ: («الرَّجُلُ» وَ «الفَرَسُ»)؟

وَيَصِحُّ التَّمْيِيزُ - أَيْضًا - بَيْنَ المَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِ بِصِحَّةِ دُخُولِ «رُبَّ» عَلَى النَّكِرَةِ؛ أَلَا تَرَى لَوْ قُلْتَ: «رُبَّ رَجُلٍ» لَصَحَّ المَعْنَى؟ لَكِنْ لَوْ قُلْتَ: «رُبَّ الرَّجُلِ» لَفَسَدَ؟

وَإِذَا رَجَعْنَا إِلَى الَّذِي ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ فِي البَابِ مِنْ أَنَّ النَّعْتَ يَتْبَعُ مَنْعُوتَهُ تَعْرِيفًا وَتَنْكِيرًا، فَذَلِكَ نَحْوُ: «قَامَ زَيْدٌ العَاقِلُ»، وَ «قَامَ رَجُلٌ عَاقِلٌ».

(بَابُ العَطْفِ)

(وَحُرُوفُ العَطْفِ): هِيَ حُرُوفٌ تَتَوسَّطُ تَابِعًا وَمَتْبُوعًا، وَعَدَدُهَا: (عَشَرَةٌ، وَهِيَ: الوَاوُ) وَهُوَ الأَوَّلُ، (وَالفَاءُ) وَهُوَ الثَّانِي، (وَ «ثُمَّ») وَهُوَ الثَّالِثُ، (وَ «أَوْ») وَهُوَ الرَّابِعُ، (وَ «أَمْ») وَهُوَ الخَامِسُ، (وَ «إِمَّا») وَهُوَ السَّادِسُ، (وَ «بَلْ») وَهُوَ السَّابِعُ، (وَ «لَا») وَهُوَ الثَّامِنُ، (وَ «لَكِنْ») وَهُوَ التَّاسِعُ، (وَ «حَتَّى» فِي بَعْضِ المَوَاضِعِ) وَهُوَ العَاشِرُ.

(فَإِنْ عَطَفْتَ بِهَا) أَيْ حُرُوفِ العَطْفِ (عَلَى مَرْفُوعٍ رَفَعْتَ، أَوْ) عَطَفْتَ بِهَا (عَلَى مَنْصُوبٍ نَصَبْتَ، أَوْ) عَطَفْتَ بِهَا (عَلَى مَخْفُوضٍ خَفَضْتَ، أَوْ) عَطَفْتَ بِهَا (عَلَى مَجْزُومٍ جَزَمْتَ؛ تَقُولُ: «قَامَ زَيْدٌ وَعَمْرٌو»)، فَـ «عَمْرٌو» مَعْطُوفٌ عَلَى «زَيْدٌ»، (وَ)

<<  <   >  >>