للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤ - وَمِثَالُ الاسْتِفْهَامِ: «أَيْنَ» فِي قَوْلِكَ: «أَيْنَ زَيْدٌ فَنُحَدِّثَهُ»، أَلَا تَرَى أَنَّ حُضُورَ زَيْدٍ إِنْ وَقَعَ فَسَيَكُونُ سَبَبًا لِلْحَدِيثِ مَعَهُ؟ وَالتَّقْدِيرُ: «إِنْ حَضَرَ زَيْدٌ حَدَّثْنَاهُ».

٥ - وَمِثَالُ الدُّعَاءِ: «رَزَقَكَ اللهُ» فِي قَوْلِكَ: «رَزَقَكَ اللهُ مَالًا فَتَتَّسِعَ بِهِ»، أَلَا تَرَى أَنَّ الرِّزْقَ إِنْ وَقَعَ فَسَيَكُونُ سَبَبًا لِوُقُوعِ الاتِّسَاعِ؟ وَالتَّقْدِيرُ: «إِنْ رَزَقَكَ اللهُ مَالًا اتَّسَعْتَ بِهِ».

٦ - وَمِثَالُ التَّحْضِيضِ: «لَوْلَا» فِي قَوْلِكَ: «لَوْلَا أَتَيْتَنِي فَأُكْرِمَكَ»، أَلَا تَرَى أَنَّ الإِتْيَانَ إِنْ وَقَعَ فَسَيَكُونُ سَبَبًا لِوُقُوعِ الإِكْرَامِ؟ وَالتَّقْدِيرُ: «إِنْ أَتْيَتَنِي أَكْرَمْتُكَ».

٧ - وَمِثَالُ التَّمَنِّي: «لَيْتَ» فِي قَوْلِكَ: «لَيْتَ زَيْدًا عِنْدَنَا فَنُكْرِمَهُ»، أَلَا تَرَى أَنَّ حُضُورَ زَيْدٍ إِنْ وَقَعَ فَسَيَكُونُ سَبَبًا لِوُقُوعِ الإِكْرَامِ؟ وَالتَّقْدِيرُ: «إِنْ حَضَرَ زَيْدٌ عِنْدَنَا أَكْرَمْنَاهُ».

٨ - وَمِثَالُ التَّرَجِّي: «لَعَلِّي» فِي قَوْلِكَ: «لَعَلِّي أَزُورُهُ فَيُكْرِمَنِي»، أَلَا تَرَى أَنَّ الزِّيَارَةَ إِنْ وَقَعَتْ فَسَتَكُونُ سَبَبًا لِوُقُوعِ الإِكْرَامِ؟ وَالتَّقْدِيرُ: «إِنْ زُرْتُهُ أَكْرَمَنِي».

٩ - وَمِثَالُ العَرْضِ: «أَلَا» فِي قَوْلِكَ: «أَلَا تَأْتِينِي فَأُكْرِمَكَ»، أَلَا تَرَى أَنَّ الإِتْيَانَ إِنْ وَقَعَ فَسَيَكُونُ سَبَبًا لِوُقُوعِ الإِكْرَامِ؟ وَالتَّقْدِيرُ: «إِنْ أَتَيْتَنِي أَكْرَمْتُكَ».

أَمَّا وَاوُ المَعِيَّةِ: فَهِيَ وَاوٌ تُفِيدُ مَعْنَى «مَعَ»، مُتَصِلَّةٌ بِالمُضَارِعِ، تَتَوَسَّطُ أَمْرَيْنِ لَمْ يَقَعَا، يَكُونُ مَا بَعْدَهَا مُصَاحِبًا لِمَا قَبْلَهَا فِي زَمَنٍ وَاحِدٍ، وَلَا يَسْبِقُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ.

وَأَحْكَامُهَا هِيَ أَحْكَامُ الفَاءِ السَّبَبِيَّةِ، وَتَقْرِيبُهَا: بِأَنْ يَنْضَافَ إِلَى الجُمْلَةِ: «فِي الوَقْتِ نَفْسِهِ»، نَحْوُ: «وَتَأْخُذَ» فِي قَوْلِكَ: «لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَتَأَخُذَ مَالَهُ»، فَالتَّقْدِيرُ: «لَا تَضْرِبْ زَيْدًا وَتَأْخُذَ مَالَهُ فِي الوَقْتِ نَفْسِهِ»، أَلَا تَرَى أَنَّ أَخْذَ المَالِ مُصَاحِبٌ

<<  <   >  >>