(١) (تعليق الشاملة): قال الجياني في تقييد المهمل ٢/ ٧٥٥: قال أبو مسعود: هكذا في كتاب البخاري، أردف حديث الليث، عن عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، على حديث شعيب، ولم يقل في حديث شعيب عمن، وإنما يرويه شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وكذلك رواه البخاري، عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة في (كتاب الصيام)، ولم يقل: عن سعيد بن المسيب. وهذا تنبيه حسن جدا، ويمكن أن يكون البخاري اكتفى بما ذكره في (كتاب الصيام)، لكن هذا النظم فيه إلباس. قال ابن حجر في هدى الساري (ص: ٣٨٢) بعد أن ساق كلام الجياني: صدق أبو علي والذي عندي أن الإسناد الأول سقطت منه كلمة واحدة وهي قوله: عن أبي سلمة ثم حوله برواية الليث وبهذا يرتفع اللبس والله أعلم. أ. هـ، إلا أنه قال في تغليق التغليق (٥/ ٣١٧): … وقد ساق البخاري حديث أبي اليمان في الصيام عن شعيب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة فيحتمل أن يكون عنده على الوجهين وهو محفوظ عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة جميعا. أ. هـ، وكذا ترجم له المزي في تحفة الأشراف: (شعيب عن الزهري عن سعيد به) ثم عقب بكلام أبي مسعود الدمشقي، وكذا ترجم له في (عبد الرحمن بن خالد عن الزهري عن سعيد) فكأن الأمر عنده على الاحتمال، والله أعلم.