للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٦٤٧ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ سَالِمٌ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ : سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: «قَالَ: لِي رَسُولُ اللهِ إِنَّ اللهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ قَالَ عُمَرُ: فَوَاللهِ مَا حَلَفْتُ بِهَا مُنْذُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ ذَاكِرًا، وَلَا آثِرًا» قَالَ مُجَاهِدٌ: (أَوْ أَثَرَةٍ (١) مِنْ عِلْمٍ) يَأْثُرُ عِلْمًا، تَابَعَهُ عُقَيْلٌ وَالزُّبَيْدِيُّ وَإِسْحَاقُ الْكَلْبِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَمَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ سَمِعَ النَّبِيُّ عُمَرَ.


(١)(تعليق الشاملة): أشار في الهامش أنه في نسخة: (أثارة)، وقال: وقرئ بضم الهمزة وسكون المثلثة وبفتحهما. قال ابن جني في المحتسب (٢/ ٢٦٤): قراءة ابن عباس -بخلاف- وعكرمة وقتادة وعمرو بن ميمون، ورويت عن الأعمش: (أَوْ أَثَرَةٍ مِنْ عِلْمٍ) بغير ألف. وقرأ علي وأبو عبد الرحمن السلمي: (أَوْ أَثْرَةٍ) ساكنة الثاء، الأثرة والأثارة التي تقرأ بها العامة: البقية، وما يؤثر. وهي من قولهم: أثر الحديث يأثره أثرا وأثرة، ويقولون: هل عندك من هذا أثرة وأثارة، أي: أثر، ومنه سيف مأثور، أي: عليه أثر الصنعة وطرائق العمل. وأما (الأثرة) ساكنة الثاء فهي أبلغ معنى؛ وذلك أنها الفعلة الواحدة من هذا الأصل، فهي كقولك: ائتوني بخبر واحد، أو حكاية شاذة، أي: قد قنعت في الاحتجاج لكم بهذا القدر، على قلته، وإفراد عدده. وانظر: "الكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها" لابن جبارة (ص ٦٣٧).