للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«وَ رَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً» (١) أي: فذاك موتك «فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً» (٢) فقال لهم عمر: كيف تلوموني عليه بعد ما ترون.

٣٦ - قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق. قال: حدثنا عبد الملك ابن أبي سليمان. عن سعيد بن جبير. قال: كان أناس من المهاجرين قد وجدوا على عمر في إدنائه ابن عباس دونهم قال: وكان يسأله. فقال عمر:

أما إني سأريكم منه اليوم ما تعرفون فضله فسألهم عن هذه السورة: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. وَ رَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً» (٣) قال: فقال بعضهم: أمر الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجا أن يحمده ويستغفره. قال: فقال عمر: يا ابن عباس ألا تكلم. قال:

فقال: أعلمه متى يموت. قال: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. وَ رَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً» فهي (٤) آيتك من الموت. «فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً» (٥).


٣٦ - إسناده حسن.
- إسحاق بن يوسف بن مرداس الواسطي المعروف بالأزرق. ثقة من التاسعة.
مات سنة ١٩٥ هـ (تق: ١/ ٦٣).
- عبد الملك بن أبي سليمان تقدم في رقم (٩).
تخريجه:
أورده السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ٥٧٧ ونسبه إلى كل من ابن سعد وعبد بن حميد وقال إنهما أخرجاه من رواية سعيد بن جبير عنه.
وأخرج الحاكم القسم الأخير منه: ٣/ ٥٣٩ من طريق عاصم بن كليب عن أبيه عن ابن عباس وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي فقال: صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>