للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر ما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحسن وما كان يصنع به -صلى الله عليه وسلم-

١٨٣ - قال: أخبرنا يزيد بن هارون. ومحمد بن بشر العبدي. قالا:

حدثنا محمد بن عمرو. عن أبي سلمة بن عبد الرحمن. قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدلع (١) لسانه للحسن بن علي فإذا رأى الصبي حمرة اللسان يهش إليه. فقال عيينة (٢): ألا أراك تصنع هذا إنه ليكون الرجل من ولدي قد


١٨٣ - إسناده مرسل.
- يزيد بن هارون. ثقة تقدم مرارا. انظر رقم (٣٤).
- محمد بن بشر العبدي أبو عبد الله الكوفي. ثقة حافظ. من التاسعة (تق:
٢/ ١٤٧).
- محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني. صدوق له أوهام. من السادسة (تق: ٢/ ١٩٦).- أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري قيل اسمه عبد الله وقيل إسماعيل وهو مشهور بكنيته. ثقة مكثر من الثالثة (تق: ١/ ٤٣٠).
تخريجه:
أخرجه ابن حبان في صحيحه كما في الموارد حديث رقم (٢٢٣٦) موصولا من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وفيه أن الرجل الذي عنده هو عيينة بن بدر. وأخرج أحمد في المسند حديث رقم (٧١٢١): (طبعة أحمد شاكر) من طريق هشيم عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
، دخل عيينة بن حصن على رسول الله .. ، ورواه البخاري في صحيحه. كتاب الأدب. باب رحمة الولد وتقبيله (١٠/ ٤٢٦ فتح) من حديث شعيب عن الزهري به. وفيه أن الرجل هو الأقرع بن حابس التميمي.
قال العلامة أحمد شاكر في شرح المسند: ١٢/ ٨٨ رواه مسلم من طريق سفيان ابن عيينة ومن طريق معمر. وأبو داود والترمذي كلاهما من طريق ابن عيينة كلهم عن الزهري بهذا الإسناد. وفي روايتهم جميعا، الأقرع بن حابس، بدل، عيينة ابن حصن، في رواية هشيم عن الزهري عند أحمد. كما رواه أحمد في المسند رقم (٧٢٨٧) ورقم (٧٦٣٦) ورقم (١٠٦٨٤) من رواية ابن عيينة ومعمر ومحمد ابن أبي حفصة- على التوالي- ثلاثتهم عن الزهري به. وفيه الأقرع بن حابس.
وعيينة بن حصن والأقرع كلاهما من المؤلفة قلوبهم وكلاهما له عشرة من الولد ولكن رواية أربعة من الثقات (شعيب، وابن عيينة، ومعمر، وابن أبي حفصة) أرجح من الرواية التي انفرد بها هشيم عن الزهري. ا- هـ.
وأخرج البخاري في الباب السابق من صحيحه (١٠/ ٤٢٦) من حديث هشام عن عروة عن عائشة قالت:، جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- … ،.
وقال ابن حجر عند شرح هذا الحديث: يحتمل أن يكون هو الأقرع المذكور في الحديث الذي قبله ويحتمل أن يكون هو قيس بن عاصم التميمي السعدي كما في قصة أخرجها أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني. وقد وقع نحو ذلك لعيينة بن حصن الفزاري أخرجه أبو يعلى بسند رجاله ثقات إلى أبي هريرة قال: دخل عيينة ابن حصن فرآه يقبل الحسن والحسين. قال: ويحتمل أن يكون وقع ذلك لجميعهم فقد جاء في رواية مسلم عن عائشة قالت: قدم ناس من الأعراب على رسول الله فقالوا أتقبلون صبيانكم؟ فقالوا: نعم …
قلت: قد أخرج أحمد في فضائل الصحابة برقم (١٣٥٦) من مرسل عروة أن رسول الله قبل حسنا وضمه إليه وعنده رجل من الأنصار فقال الأنصاري:
إن لي ابنا قد بلغ ما قبلته. وأخرجه الحاكم في المستدرك موصولا: ٣/ ١٧٠ عن عروة عن أبيه. وصححه ووافقه الذهبي. فهذا يكون رابعا في تعيين من كان عند رسول الله عند ما قبل الحسن. أو لعل الواقعة تكررت. وسيأتي برقم (١٩٥) عن أبي هريرة وفيه أن الرجل هو الأقرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>