للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيبان. قال: حدثنا أبو نوفل بن أبي عقرب العريجي. أن الحجاج بن يوسف لما قتل عبد الله بن الزبير صلبه على عقبة المدينة (١). ليرى ذلك قريش المدينة. فلما نفروا. جعلت قريش تمر به. والناس لا يقفون عليه. حتى مر به عبد الله بن عمر. فوقف عليه فقال: السلام عليك أبا خبيب. السلام عليك أبا خبيب. السلام عليك أبا خبيب. لقد كنت نهيتك عن هذا- ثلاثا- ولقد كنت عن هذا غنيا. ثم قال: أما والله ما علمت إن كنت لصواما قواما وصولا للرحم (٢). وإن أمه تكون أنت شرهم لأمة صدق. ثم نفذ.

فبلغ الحجاج موقف عبد الله بن عمر. فاستنزله فرمى به في مقابر اليهود (٣).

[موقف لأسماء بنت أبي بكر وتحديثها بحديث النبي صلّى الله عليه وآله وسلم سيخرج من ثقيف كذاب ومبير]

ثم بعث إلى أمه أسماء بنت أبي بكر وقد ذهب بصرها. أن تأتيه فأبت أن تأتيه. فأرسل إليها لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك حتى يأتيني بك. فأرسلت إليه إني والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني


(١) أي العقبة التي يمر بها أهل المدينة في دخولهم مكة. وهي عقبة كداء. وتسمى عقبة المدنيين. وتعرف اليوم بالحجون.
(٢) نقل النووي في شرحه لصحيح مسلم: ١٦/ ٩٩ عن القاضي عياض أنه قال:
هذا أصح من قول بعض الأخباريين. ووصفه بالإمساك. وقد عده صاحب كتاب الأجواد فيهم. وهو المعروف من أحواله.
(٣) في صحيح مسلم:، في قبور اليهود،. وظاهره أن لليهود قبورا بمكة. ولم أجد من ذكرها من مؤرخي مكة. وإنما ذكر الأزرقي: ٢/ ٢٩٨ مقبرة للنصارى.
ويفهم من تحديده لها أنها في طرف جرول بالقرب من ريع أبي لهب.

<<  <  ج: ص:  >  >>