للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبيه. قال: لما كلمهم ابن عباس تفرقوا ثلاث فرق منهم فرقة رجعت إلى منازلهم التي بها قرارهم (١). وأقامت الفرقة الثانية. فقالوا: لا نعجل على علي وننظر إلى ما يصير أمره وهم أصحاب النخيلة (٢). ومضت الفرقة الثالثة. الذين شهدوا على علي وأصحابه بالشرك واستعرضوا الناس بالقتل أولئك أصحاب النهروان (٣). وكان رأسهم عبد الله بن وهب (٤)


(١) في نسخة المحمودية: رجعوا إلى مصرهم ومنازلهم التي بها قرارهم.
(٢) النخيلة: تصغير نخلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام وهو موضع معسكر علي عند ما أراد الخروج للشام بعد التحكيم ولكن جدت أمور جعلته يبدأ بقتال الخوارج أهل النهروان (معجم البلدان: ٥/ ٢٧٨).
(٣) نهروان: هي ثلاثة نهراوات الأعلى والأوسط والأسفل وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط (معجم البلدان: ٥/ ٣٢٤) وأصحاب النهروان طائفة من الخوارج. قاتلهم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب بعد أن أفسدوا في الأرض وبدءوا بالقتال وذلك سنة سبع وثلاثين فانتصر عليهم وقتل ذو الثدية الذي جاء وصفه في الحديث النبوي (انظر خبرهم في الكامل في التاريخ: ٣/ ٣٤١ وما بعدها).
(٤) عبد الله بن وهب الراسبي من بني راسب قبيلة معروفة وهو أمير الخوارج يوم النهروان وقتل في المعركة. وذكره الجوزجاني في كتابه أحوال الرجال باسم عبد الله بن راسب وقال: إنه قد أدرك الجاهلية. قال ابن حجر ولا أعلم له رواية (أحوال الرجال ص: ٣٤، ولسان الميزان: ٣/ ٢٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>