(٢) مصعب بن الزبير بن العوام الأمير الفارس الجواد كان أمير العراق لأخيه عبد الله وحارب المختار وقتله. روى عن الشعبي أنه قال: ما رأيت أميرا قط على منبر أحسن من مصعب. وكان عبد الملك بن مروان ودودا لمصعب وصديقا. ولكن الدنيا أفسدت ما بينهما فلما سار مصعب إلى الشام ليأخذه وكان عبد الملك قد تغلب على الشام وبويع له فيه أعد عبد الملك الجيش وقابله فانهزم جيش العراق ودخل عبد الملك الكوفة وقتل مصعب وأحضر رأسه في قصر الكوفة بين يدي عبد الملك وذلك سنة ٧٢ هـ وكان عمره ٤٠ سنة. قال ابن عمير: رأيت بقصر الكوفة رأس الحسين ثم رأس ابن زياد ثم رأس المختار ثم رأس مصعب. فلله الأمر من قبل ومن بعد. (انظر ترجمته في: طبقات ابن سعد: ٥/ ١٨٢. وسير أعلام النبلاء: ٤/ ١٤٠. والبداية والنهاية: ٨/ ٣١٧).