للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن سعد. عن نعيم المجمر. عن أبي هريرة قال: ما رأيت حسنا قط إلا فاضت عيناي دموعا وذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج يوما فوجدني في المسجد فأخذ بيدي فانطلقت معه فلم يكلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع. فطاف بها ونظر ثم انصرف وأنا معه. حتى جئنا المسجد. فجلس واحتبى (١) ثم قال:، أي (٢) لكاع ادع لي لكعا (٣)،.

قال: فجاء الحسن يشتد فوقع في حجره ثم أدخل يده في لحيته ثم جعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكفح (٤) فمه فيدخل فاه في فيه ثم [يقول:، اللهم إني أحبه فأحببه وأحبب من يحبه،].


(١) احتبى: الاحتباء هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشده عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين بدلا من الثوب (النهاية في غريب الحديث: ١/ ٣٣٥).
(٢) في الأصل، لي، وما أثبت من المحمودية.
(٣) لكع: قال الأصمعي: اللكع من لا يتجه لمنطق ولا غيره وهو العيي. ويقال للصبي الصغير أيضا: لكع ومنه حديث أبي هريرة:، ثم لكع؟، وقال ابن الأثير: فإن أطلق على الكبير أريد به الصغير في العلم والعقل ومنه حديث الحسن:
قال لرجل:، يا لكع، يريد يا صغيرا في العلم. وقال الأزهري: القول قول الأصمعي. ألا ترى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل بيت فاطمة فقال: أين لكع؟ أراد الحسن وهو صغير. أراد أنه لصغره لا يتجه لمنطق وما يصلحه ولم يرد أنه لئيم أو عبد (تاج العروس مادة لكع).
(٤) المكافحة: مصادفة الوجه بالوجه والمراد أنه قبله مباشرة (انظر: اللسان:
٢/ ٥٧٣ مادة كفح).

<<  <  ج: ص:  >  >>