للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لصاحبي: يا فلان سلني؟ قال: ما أنا بسائلك (١) شيئا. ثم قام من عندنا فدخل كنيفا (٢) له. ثم خرج فقال: أي فلان سلني قبل أن لا تسألني.

فإني والله لقد لفظت طائفة من كبدي قبل. قلبتها بعود كان معي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذا قط فسلني. فقال: ما أنا بسائلك شيئا.

يعافيك الله إن شاء الله. ثم خرجنا فلما كان الغد أتيته وهو يسوق (٣). فجاء الحسين فقعد عند رأسه فقال: أي أخي أنبئني من سقاك؟ قال: لم؟ أتقتله؟

قال: نعم. قال: ما أنا بمحدثك شيئا إن يك صاحبي الذي أظن فالله أشد نقمة وإلا فو الله لا يقتل بي بريء].

٢٩٥ - قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا ديلم بن غزوان.


٢٩٥ - إسناده حسن.
- مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي. ثقة مأمون. تقدم في (١٩٢).
- ديلم بن غزوان العبدي أبو غالب البراء البصري. صدوق وكان يرسل من الثامنة. روى له ابن ماجة (تق: ١/ ٢٣٦).
- وهب بن عبد الله بن أبي دبي- مصغرا- الهنائي- بضم الهاء بعدها نون ثم مد- الكوفي وقد ينسب لجده. ثقة. من الخامسة. وروايته عن سلمان رضي الله عنه مرسلة (تق: ٢/ ٣٣٨).
- أبو حرب بن أبي الأسود الديلي البصري. قيل: اسمه محجن. وقيل: عطاء ثقة. من الثالثة. (تق: ٢/ ٤١٠).
- أبو الطفيل هو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي ولد عام أحد.
ورأى النبي -صلى الله عليه وسلم- وروى عن أبي بكر فمن بعده وعمر إلى سنة ١١٠ هـ وهو آخر من مات من الصحابة (تق: ١/ ٣٨٩).
تخريجه:
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١١/ ٤٥٢) من طريق معمر عن أيوب عن ابن سيرين. وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة برقم (١٢٥٥) بإسناد صحيح.
وليس فيه عندهما قوله: لقد سقيت السم مرتين. وفيه: أنه قال ذلك أثناء تنازله لمعاوية. والطبراني في الكبير (٣/ ٨٧) من طريق عبد الرزاق به. وابن عساكر.
تاريخ دمشق (٤/ ل ٥٣٣) وانظر سير أعلام النبلاء (٣/ ٢٧١) وفيه. وفي مصنف عبد الرزاق ومعجم الطبراني:، غيري وغير أخي،.

<<  <  ج: ص:  >  >>