للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبيه. عن الحسن بن محمد بن الحنفية. قال: لما مرض حسن بن علي مرض أربعين ليلة. فلما استعز به (١). وقد حضرت بنو هاشم. فكانوا لا يفارقونه يبيتون عنده بالليل. وعلى المدينة سعيد بن العاص (٢). فكان سعيد يعوده فمره يؤذن له. ومرة يحجب عنه. فلما استعز به بعث مروان بن الحكم (٣) رسولا إلى معاوية يخبره بثقل الحسن بن علي. وكان حسن رجلا


(١) استعز به: أي اشتد به المرض وأقبل على الهلاك (اللسان: مادة: عزز: ٥/ ٢٧٩).
(٢) سعيد بن العاص بن سعيد بن أحيحة بن العاص من بني أمية بن عبد شمس. قتل أبوه يوم بدر كافرا. وتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ابن تسع سنين أو نحوها.
واستعمله عثمان على الكوفة. وكان مع عثمان يوم الدار ثم اعتزل أيام الفتنة. ولما ولي معاوية استعمله على المدينة بعد مروان ثم عزله معاوية بمروان ثم أعاده ثانية وفي ولايته مات الحسن بن علي. (طبقات ابن سعد: ٥/ ٣٠ - ٣٥).
(٣) مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي أبو عبد الملك. قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومروان ابن ثماني سنين. ولم يزل مروان مع أبيه بالمدينة حتى مات أبوه في خلافة عثمان ثم لازم عثمان وكان كاتبه فلما قتل عثمان خرج إلى البصرة مع الزبير وطلحة ثم رجع إلى المدينة وبقي بها حتى ولي معاوية الخلافة فولاه سنة ٤٢ هـ المدينة ثم عزله وولي سعيدا ثم عزل سعيدا وولاه ثانية ثم عزله وبقي بالمدينة حتى أخرجه أهل المدينة في زمن يزيد بن معاوية سنة ٦٣ هـ. ولما مات معاوية بن يزيد بايعه بنو أمية وبعض أهل الشام ثم قاتل بمن بايعه بقية أجناد الشام ثم أخذ مصر من ولاية ابن الزبير ومات قبل أن يتم له الأمر. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة (الطبقات الكبرى: ٥/ ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>