للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما أتيتكم حتى أتتني كتب أماثلكم. بأن السنة قد أميتت والنفاق قد نجم والحدود قد عطلت. فاقدم لعل الله تبارك وتعالى يصلح بك أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- فأتيتكم. فإذا كرهتم ذلك فأنا راجع عنكم. وارجعوا إلى أنفسكم فانظروا هل يصلح لكم قتلي أو يحل لكم دمي؟ ألست ابن بنت نبيكم وابن ابن عمه؟

وابن أول المؤمنين إيمانا (١)؟. أوليس حمزة والعباس وجعفر عمومتي؟ أولم يبلغكم قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وفي أخي:، هذان سيدا شباب أهل الجنة؟، (٢) فإن صدقتموني وإلا فاسألوا جابر بن عبد الله. وأبا سعيد الخدري. وأنس بن مالك. وزيد بن أرقم] (٣). فقال شمر بن ذي الجوشن: هو يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ إن كان يدري ما تقول (٤).

فأقبل الحر بن يزيد (٥) أحد بني رياح بن يربوع على عمر بن سعد فقال:

أمقاتل أنت هذا الرجل؟ قال: نعم. قال: أما لكم في واحدة من هذه الخصال التي عرض رضا. قال: لو كان الأمر إلي فعلت. فقال سبحان الله ما أعظم هذا. أن يعرض ابن بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليكم ما يعرض فتأبونه. ثم مال إلى الحسين فقاتل معه حتى قتل (٦). ففي ذلك يقول الشاعر المتوكل الليثي (٧):


(١) الراجح من أقوال أهل العلم أن أول من أسلم من المسلمين على الإطلاق خديجة رضي الله عنها. وأبو بكر هو أول من أسلم من الرجال. وعلي أول من أسلم من الصبيان (انظر البداية والنهاية: ٣/ ٢٤ - ٢٩).
(٢) سبق تخريج الحديث وهو حديث صحيح. انظر رقم (٢٠٠ و ٢٠٤).
(٣) هؤلاء من الصحابة الذين ورد الحديث من روايتهم.
(٤) من أول الخبر إلى هنا ذكره الذهبي في السير: ٣/ ٣٠١ - ٣٠٢.
(٥) في الأصل، زيد، والتصحيح من المحمودية.
(٦) تاريخ الطبري: ٥/ ٤٢٧.
(٧) المتوكل بن عبد الله الليثي. نزل الكوفة وكان في أيام معاوية. وله ترجمة في معجم الشعراء للمرزباني ص ٤٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>