للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٨ - قال: أخبرنا عفان بن مسلم. قال: حدثنا حماد بن سلمة.

قال: حدثنا هشام بن عروة. عن أبيه. قال: قال عبد الله بن الزبير: والله ما كنت أمكن من التمر كما أريد. وما هي إلا قبضة تقبض لي من أول النهار وقبضة من آخر النهار.

٥٣٩ - قال: أخبرنا الفضل بن دكين. قال: حدثنا حفص بن غياث.

عن هشام بن عروة. عن عروة. قال: قال عبد الله بن الزبير: أطعموني تمرا. قالوا: قد أكلت اليوم مرة. قال: فلا.

٥٤٠ - قال: أخبرنا روح بن عباده ومسلم بن إبراهيم. قالا: حدثنا الأسود بن شيبان. عن أبي نوفل بن أبي عقرب. قال: دخلت على عبد الله بن الزبير صبيحة خامسة من العشر الأواخر من رمضان وهو يواصل.


٥٣٨ - إسناده صحيح.
- رجاله تقدموا مرارا.
تخريجه:
لم أقف على من خرجه غير ابن سعد.
٥٣٩ - إسناده صحيح.
- حفص بن غياث النخعي الكوفي. ثقة فقيه. تقدم في رقم (١٠٩).
تخريجه:
لم أقف على من خرجه غير ابن سعد.
٥٤٠ - إسناده صحيح.
- روح بن عباده القيسي. ثقة فاضل. تقدم في (٦٦).
- مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي. ثقة مأمون. تقدم في (١٩٢).
- الأسود بن شيبان السدوسي البصري. ثقة عابد. من السادسة (تق:
١/ ٧٦).
- أبو نوفل بن أبي عقرب الكناني العريجي- بفتح المهملة وكسر الراء وبالجيم- اسمه مسلم وقيل عمرو بن مسلم وقيل معاوية بن مسلم. ثقة. من الثالثة (تق: ٢/ ٤٨٢).
تخريجه:
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: ٣/ ٨٤ من طريق وكيع عن الأسود بن شيبان به إلا أن لفظه عنده صبيحة خمسة عشر من الشهر. والأخبار حول مواصلة عبد الله بن الزبير كثيرة ويصدق بعضها بعضا. وسيذكر المصنف مجموعة منها.
ومسألة الوصال في الصيام نهى عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- بأحاديث صحيحة صريحة. ولكن بعض العلماء حمل النهي على الكراهة والتنزيه استدلالا بنصوص أخرى منها حديث سمرة:، نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الوصال وليس بالعزيمة، رواه البزار والطبراني.
وحديث الرجل من الصحابة عند أبي داود وإسناده صحيح كما قال الحافظ في الفتح ولفظه: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الحجامة والمواصلة ولم يحرمهما.
وقد ذهب إلى جوازه مع عدم المشقة من الصحابة عبد الله بن الزبير. وأخت أبي سعيد الخدري. ومن التابعين ابن أبي أنعم. وعامر بن عبد الله بن الزبير. وإبراهيم التيمي. وأبو الجوزاء (انظر المصنف لابن أبي شيبة: ٣/ ٨٢ - ٨٤ ونيل الأوطار للشوكاني: ٥/ ٢٩٠ - ٢٩٢).
وقد علق الذهبي في سير أعلام النبلاء: ٣/ ٣٦٨ على خبر مواصلة ابن الزبير بقوله: لعله ما بلغه النهي عن الوصال. ونبيك بالمؤمنين رءوف رحيم. وكل من واصل وبالغ في تجويع نفسه انحرف مزاجه وضاق خلقه. فاتباع السنة أولى.
ولقد كان ابن الزبير مع ملكه صنفا في العبادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>