للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ودمي وجهه. فلما وجد سخونة الدم يسيل على وجهه ولحيته قال:-

لسنا على الأعقاب تدمى كلومنا … ولكن على أقدامنا تقطر الدما (١)

وتغاووا (٢) عليه. وصاحت مولاة لنا مجنونة وا أمير المؤمنيناه!! وقد رأته حيث هوى. فأشارت لهم إليه. فقتل وإن عليه ثياب خز وجاء الخبر الحجاج. فسجد. وسار حتى وقف عليه هو وطارق بن عمرو. وقال طارق: ما ولدت النساء أذكر من هذا (٣). فقال الحجاج: تمدح من خالف أمير المؤمنين؟ قال طارق: نعم هو أعذر لنا. ولولا هذا ما كان لنا عذر.

أنا محاصروه وهو في غير خندق ولا حصن ولا منعة منذ سبعة أشهر ينتصف منا. بل يفضل علينا. في كل ما التقينا نحن وهو. فبلغ كلامهما عبد الملك ابن مروان. فصوب طارقا.


(١) في ديوان الحماسة بشرح المرزوقي: ١/ ١٩٢، فلسنا،.
(٢) تغاووا: التغاوي: التجمع والتعاون على الشر (اللسان: ١٥/ ١٤١).
(٣) ذكره الحاكم في المستدرك: ٣/ ٥٥٥ عن الواقدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>