للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الموادعة ووضع الحرب. حتى ننظر. فأصبح الضحاك والقيسية فأمسكوا عن القتال. وهم يطمعون أن يبايع مروان لابن الزبير. وقد أعد مروان أصحابه. فلم يشعر الضحاك وأصحابه إلا بالخيل قد شدت عليهم. ففزع الناس إلى راياتهم. وقد غشوهم وهم على غير عدة. فنادى الناس: يا أبا أنيس أعجزا بعد كيس؟ فقال الضحاك: أنا أبو أنيس. عجز لعمري بعد كيس (١). فاقتتلوا. ولزم الناس راياتهم وصبروا. وصبر الضحاك. فترجل مروان. وقال: قبح الله من يوليهم اليوم ظهره حتى يكون الأمر لإحدى الطائفتين. فقتل الضحاك بن قيس. وصبرت قيس على راياتها يقاتلون عندها.

فنظر رجل من بني عقيل إلى ما تلقى قيس عند راياتها من القتل. فقال:

اللهم العنها من رايات. واعترضها بسيفه. فجعل يقطعها. فإذا سقطت الراية. تفرق أهلها. ثم انهزم الناس. فنادى منادي مروان: لا تتبعوا موليا فأمسك عنهم (٢).

٦٦٦ - قال: أخبرنا علي بن محمد. عن (٣) الشرقي بن القطامي الكلبي. قال: قتل الضحاك بن قيس رجل من كلب يقال له: زحمة (٤) بن عبد الله.


٦٦٦ - إسناده ضعيف منقطع.
- الشرقي ابن القطامي الكلبي الشاعر. أحد الرواة للأخبار والأنساب. والشرقي لقب واسمه الوليد بن الحصين بن حبيب الكلبي ويكنى أبا المثنى. ذكره ابن عدي في الكامل في الضعفاء. وضعفه الساجي. وقال أبو حاتم: ليس بقوي الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال في الفهرست: من خط اليوسفي:
وكان كذابا. روى عن مجالد بن سعيد. وروى عنه يزيد بن هارون (الجرح والتعديل: ٤/ ٣٧٦ والفهرست: ص ١٠٢، ولسان الميزان: ٣/ ١٤٢).
تخريجه:
الخبر في تاريخ الطبري: ٥/ ٥٣٨ من طريق الكلبي عن أبي مخنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>