للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومات ثابت بن الضحاك أيام عبد الله بن الزبير (١).


(١) وقع خلط بين ترجمة هذا الصحابي وصحابي آخر اسمه ثابت بن الضحاك بن أمية ابن ثعلبة الخزرجي. ولعل هذا الأخير هو مراد ابن سعد بالترجمة في هذه الطبقة.
لأن ثابت بن الضحاك بن خليفة الأشهلي الأوسي هو ممن شهد الحديبية وبيعة الرضوان تحت الشجرة. كما في صحيحي البخاري ومسلم (٧/ ٤٤٩ فتح الباري ومسلم رقم ١٧٦)، وانظر رجال صحيح البخاري لأبي نصر الكلاباذي:
١/ ١٢٩. وتهذيب الكمال: ١/ ١٧٢. وتهذيب التهذيب: ٢/ ٨.
فالخزرجي هو الذي ينطبق عليه شرطه في هذه الطبقة وهم الذين توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهم أحداث الأسنان ولم يغز أحد منهم معه. فقد ذكر المزي في ترجمته: ١/ ١٧٢ من تهذيبه: أنه ولد سنة ثلاث من الهجرة ومات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وله نحو ثماني سنين. ونقل عن الواقدي أنه ذكره فيمن رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يحفظ عنه شيئا.
وقد فصل القول في هذه المسألة فقال: بعد أن ترجم للرجلين ووضح أن الخزرجي ليس له رواية في الكتب الستة. والأوسي قد أخرج له الجماعة- وقد خلط غير واحد إحدى هاتين الترجمتين بالأخرى وجعلوهما لرجل واحد. فحصل في كلامهم تخليط قبيح وتناقض شنيع. فزعموا أنه كان بايع تحت الشجرة. وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أردفه يوم الخندق. وأنه كان دليله إلى حمراء الأسد. ثم زعموا أنه ولد سنة ثلاث من الهجرة- وأن رسول الله قبض وهو ابن ثمان سنين كما في هذه الترجمة- … إلى أن قال: وفي هذا الكلام من التناقض ما لا يخفى على من له أدنى بصر بهذا الشأن. فإن يوم الخندق على ما حكاه البخاري عن موسى ابن عقبة في شوال سنة أربع من الهجرة. وكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة سنة ست من الهجرة … إلى أن قال: فكيف يبايع في هذا التاريخ من ولد سنة ثلاث من الهجرة!! أم كيف يكون دليلا من لم يبلغ سن التمييز!! … إلى أن قال:
وإنما حصل هذا التخليط حين لفقوا بين الاسمين وجمعوا بين الترجمتين: فلو سكت من لا يدري. لاستراح وأراح. وقل الخطأ وكثر الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>