الزبير. كما أنه وضع عناوين بخط كبير لقوله: رجع الحديث إلى الأول إذا قطع الإسناد الجمعي بأخبار مفردة ثم أراد أن يعود إليه.
وقد دُوّن في هوامش النسخة، تفسير لبعض الغريب، وهو قليل بالنسبة للطبقة الخامسة وتقع الطبقة الخامسة في ١٦٧ ورقة ذات وجهين في كل وجه ١٧ سطرًا وعدد الكلمات في السطر الواحد مختلف.
والنسخة لم يدون عليها اسم الناسخ فيما اطلعت عليه من أجزائها، ولم يتيسر لي الاطلاع على الجزء الأخير "الحادي عشر" وخط النسخة واحد في جميع أجزائها، ويبدأ كل جزء بالبسملة والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -. وعلى الورقة الأولى من كل جزء ختم تملك المكتبة، وأضيفت ورقة في أول كل جزء، دون فيها اسم الجزء وسند النسخة من المؤلف إلى آخر من رويت عنه (١) وهو أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي نزيل حلب، إلا في الجزء الثالث فإنه قد وقف بالسند عند القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وجعل ذلك داخل إطار زخر في جميل يشبه زخرفة الصفحة الأولى من المصاحف، ومن الملاحظ أن الجزء الرابع لم يدوّن عليه سند النسخة مثل بقية الأجزاء.
وهذه النسخة تجمع بين رواية الحارث بن محمد بن بن أبي أسامة، والحسين ابن محمد بن فهم الفقيه، فالجزءان الأول والثالث، هما من رواية الحارث ابن أبي أسامة، والأجزاء الخامس والسادس والسابع والثامن هي من رواية الحسين ابن فهم. أما التاسع فإنه من روايتهما معا، هذا ما أثبت على طرة الأجزاء جزاء الثمانية التي صَوّرتُها عن نسخة مكتبة أحمد الثالث، بينما أثبت سند النسخة في الورقة الأولى من الجزء الأول: من رواية الحارث بن أبي أسامة