للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يأمر به وينهى عنه والرفق، قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى، فلابد من العلم بالمعروف والمنكر والتمييز بينهما ولابد من العلم بحال المأمور وحال المنهي ... ولابد في ذلك من الرفق (١)

ومن لأدلة على ذلك ما يأتي:

أ: قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: ٧١] (٢)

وجه الدلالة:

في الآية دليل على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على النساء كوجوبه على الرجال حيث وجدت الاستطاعة (٣) إذن يجب على ربة المنزل أمر العاملة المنزلية بالمعروف ونهيها عن المنكر وذلك داخل في استطاعتها.

ب: حديث ابن عمر - رضي الله عنه - الذي جاء فيه: «والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسئولة عنهم» (٤)


(١) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ٩٧.
(٢) التوبة: ٧١
(٣) تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين، الإمام أحمد بن إبراهيم بن النحاس الدمشقي؛ تعليق وتصحيح: الشيخ عبد الله بن محمد حميد، ط ٢، مكتبة الحرمين، الرياض، ١٤٠٦ هـ، ١٢ - ١٣.
(٤) سبق التخريج.

<<  <   >  >>