الأعراب» وقال بسر بن سعيد -وهو أحد أجلاء التابعين:- «ما أدركت أحداً يفتتح إلا بالحمد لله رب العالمين» , «وسئل الحسن عن الجهر بها في الصلاة فقال: إنما يفعل ذلك الأعراب» , وقال إبراهيم النخعي:«الجهر بدعة» رواهن ابن شاهين.
والآثار في ذلك كثيرة في الزجر عن تركها.
فإن قيل: فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوهٍ كثيرةٍ أنه جهر بها, رواها الدارقطني وغيره, وكذلك عن كثير من أصحابه, وروي أيضاً أحاديث كثيرة في الزجر عن تركها.
فإما أن تكون رواية من روى ترك الجهر, أراد به أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخفض بها صوته ويجهر بها جهراً خفياً, ثم يرفع صوته بسائر السورة.
وإما أن يكون الجهر بها والإسرار سواء؛ لمجيء الأحاديث