هو أحد أكابر الصحابة - رضي الله عنه -، الذين كانت لهم عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحظوة الكبيرة، والمنزلة الرفيعة، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، شهد بدرًا، وأحدًا، وسائر المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية.
وهو أحد الخمسة الذين أسلموا في يومٍ واحد على يدي الصِّدِّيق - رضي الله عنه - وكان معدودًا فيمن جميع القرآن العظيم.
وكان رأس الإسلام في وقعة اليرموك، التي استأصل الله فيها جيوش الروم وقتل منهم خلقٌ عظيمٌ.
وهو أول من صلَّى في مسجد دمشق إمامًا، وهو أمير الأمراء بالشام.
وصفه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بوصفٍ تشرئبُّ ليه الأعناق، وتتطلَّع إليه النفوس .. إنَّه (أمين هذه الأمَّة) أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجرَّاح بن هلال بن أهيبٍ القرشيُّ الفهريُّ - رضي الله عنه -.
ومن مناقبه - رضي الله عنه -: أنَّه كان أهتم- أي: سقطت ثنايا أسنانه- لأنَّه لما انتزع الحلقتين من وجنتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحدٍ، خاف أن يؤلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتحامل على ثنيَّتيه فسقطتا، فما رئي أحسن هتمًا منه (١).