للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من مواعظ سلمان الفارسيِّ - رضي الله عنه -

(١/ ٣)

أحد تلاميذ المدرسة النبويَّة النجباء، كان لبيبًا، حازمًا، من عقلاء الرجال، وعُبَّادهم، ونُبلائهم.

كان من الباحثين عن الحقيقة، طاف بلدانًا كثيرةً من أجل البحث عن الإسلام؛ حتى هداه الله تعالى للقُيَا نبيِّنا - صلى الله عليه وسلم -، وكانت أول مغازيه معه غزوة الخندق.

آخى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبي الدرداء، وعاش حياة الزهد، وكان مُتقلِّلًا من الدُّنيا، عابدًا، لَقِيَ ربَّه في خلافة عثمان، وهو قريبٌ من الثمانين - على الصحيح من أقوال المحقِّقين في وفاته - إنَّه سلمان الخير، سابِقُ الفرس إلى الإسلام: سلمان الفارسيُّ - رضي الله عنه - (١).

إنَّ حياة سلمان وقربه من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أثَّرت فيه تأثيرًا علميًّا وعمليًّا؛ حتى شهد له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالفقه، وظهر أثر هذا في مواعظه التي نحاول تفيُّؤ بعض ظلالها؛ لعلَّنا ننتفع بها ..

...


(١) انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء، ط. الرسالة (١/ ٥٠٥).

<<  <   >  >>