هو أحد أكابر أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وخاصَّتهم، يُكْنَى أبا عبد الله، شهد أحدًا وما بعد ذلك من المشاهد.
كان يسأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن الشرِّ مخافة أن يدركه، وأرسله النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ليلة الأحزاب في مهمةٍ سرِّيَّةٍ ليأتيه بخبر الكفَّار.
شهد نهاوند، فلمَّا قتل النُّعمان بن مقرِّنٍ، أخذ الراية، وكان فتح همذان والرَّيِّ والدِّينور على يديه، وكانت فتوحه كلُّها سنة اثنتين وعشرين.
اشتهر بأنَّه صاحب سرِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ أعلمه أسماء المنافقين، وكان عمر إذا مات ميِّتٌ يسأل عن هذا الصحابيِّ الجليل؛ فإن حضر الصلاة عليه، صلَّى عليه عمر، وإن لم يحضر الصلاة عليه، لم يحضر عمر، وقد استعمله عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه - على المدائن.
إنَّه حُذيفة بن اليمان (١) - واسمه حسيلٌ -بن جابرٍ، من بني عبسٍ حلفاء بني عبد الأشهل.
(١) يقال له: اليمان؛ لأنَّه أصاب في قومه دمًا فهرب إلى المدينة، فحالف بني عبد الأشهل من الأنصار، وهم من اليمن؛ فسمَّاه قومه اليمان؛ الاستيعاب (١/ ٣٣٤)، أسد الغابة (١/ ٧٠٦).