لا خلاف بين المسلمين والعلماء في صحة الإسراء لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمن ذلك: ما جاء مصرّحاً به في القرآن؛ كقوله تعالَى:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا}[الإسراء: ١].
هذا غاية التصريح من ربِّ العالمين.
وأما الأحاديثُ، فكثيرة؛ منها:
ما روى البخاريُّ، ومسلمٌ، عن أنسِ بن مالكٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"أُتِيتُ بِالبُراقِ يعني: ليلة الإسراء، وَهوَ دَابَّةٌ أبيضُ، طَوِيلٌ، فَوْقَ الحِمَارِ، وَدُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِه"، قَالَ: "فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ، فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ التي تَرْبِطُ بها الأَنْبِيَاءُ -عليهم السلام-، ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فِيهِ ركْعَتَيْنِ.