للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثّالث

في يوم النحر

اعلموا أن يومَ النحرِ يوم عظيمٌ، قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْضَلُ الأَيَّامِ يَوْمُ النَّحْرِ" (١).

وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - في الأضحية: أنه قَالَ: "بِكُلِّ شَعْرَةٍ

حَسَنَةٌ" (٢).

للهِ درُّ أقوامٍ أعيادُهم قبولُ الأعمال، ومرادُهم [أ] شرفُ الأعمال، وأحوالُهم تجري على كمال، وجَمالهم التقى، ويا لَه من جمال!

يا من كلما جُذِبَ عن لهوه رَسَب، هذا بريدُ الموتِ لك في الطلب، بادرْ قبلَ الفوات، فالزمانُ يُـ[نْتَـ]ـهَب.

أين مخاصمُ الأقدار؟ قل لي: من غلب؟!، أتاه الفاجعُ فاقترب وما ارتقب، وأبرزه عن قصره ويا طالما احتجب.

يا معرضاً عنا! عناك التعب، يا هاجراً لنا! إِلَى كم هذا


(١) رواه ابن حبان في "صحيحه" (٢٨١١) عن عبد الله بن قُرط -رضي الله عنه-.
(٢) رواه ابن ماجه (٣١٢٧)، والإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٦٨) عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه-.

<<  <   >  >>