للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَاليَوْمَ أَبْكِي مَعَ المسي والصباحي (١)

وقيل: إن ابن عمه أبا سفيانَ بن الحارثِ بن عبد المطلبِ بكى، وجعل يقول:

أَرِقْتُ وَبَاتَ لَيْلِي لا يَزُولُ ... وَلَيْلُ أَخِي المُصِيبَةِ فيهِ طُولُ

وَأَسْعَدَنِي البُكَاءُ وَذَاكَ فِيما ... أُصِيبَ المُسْلِمُونَ بِهِ قَلِيلُ

لَقَدْ عَظُمَتْ مُصِيبَتُنا وَجَلَّتْ ... عَشِيَّةَ قِيلَ قَدْ قُبِضَ الرَّسُولُ

فَأَصْبَحَت ارْضُنَا مِما عَرَاهَا ... تَكَادُ بِنَا جَوَانِبُهَا تَمِيلُ

فَقَدْنَا الوَحْيَ وَالتَّنْزيلَ فِينَا ... يَرُوحُ بِهِ وَيَغْدُو جَبْرَئِيلُ

وذِكْرى حَقِّ ما سَالَتْ عَلَيْه ... نُفُوسُ النَّاس أَوْ كَادَتْ تَسِيلُ

نَبِىٌّ كَانَ يَجْلُو الشَّكَّ عَنَّا ... بِما يُوحَى إِلَيْهِ وَما يَقُولُ

فَيَهْدِينَا فَلا يَخْشَى عَلَيْنَا ... ضَلالاً وَالرَّسُولُ لنا دَلِيلُ


(١) كذا في الأصل.

<<  <   >  >>