للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَسْعُودٍ سَنَةً فَمَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا أَنَّهُ حَدَّثَ يَوْمًا فَجَرَى عَلَى لِسَانِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ عَلَاهُ كَرْبٌ حَتَّى رَأَيْتُ العَرَقَ يَتَحَدَّرُ عَنْ جَبْهَتِهِ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا إِنْ شَاءَ اللَّه أَوْ فَوْقَ ذَا أَوْ مَا دُونَ ذَا أَوْ مَا هُوَ قَرِيبٌ من ذا، وَفِي رِوَايَة فَتَرَبَّدَ وَجْهُهُ وَفِي رِوَايَة وَقَدْ تَغَرْغَرَتْ عَيْنَاهُ وانفخت أوْدَاجُهُ: وَقَالَ إبْرَاهِيمُ بن عَبْد اللَّه بن قُرَيْمٍ الْأَنْصَارِيُّ قَاضِي المدِينَةِ مَرَّ مالك ابن أَنَسٍ عَلَى أَبِي حازِم وَهُوَ يُحَدّثُ فَجَازَهُ وَقَالَ إنّي لَمْ أجِدْ مَوْضِعًا أجْلِسُ فِيهِ فَكَرِهْتُ أَن آخُذَ حَدِيث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا قَائِم وَقَالَ مَالِكٌ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابن الْمُسَيّبِ فَسَألَهُ عَنْ حَدِيثٍ وهو مضطجع فجلس وَحَدَّثَهُ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ وَدِدْتُ أنك لَمْ تَتَعَنَّ فَقَالَ

إنّي كَرِهْتُ أنْ أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ وَأَنَا مُضْطَجِع * وَرُويَ عَنْ مُحَمَّدِ بن سِيرِينَ أنَّهُ قَدْ يَكُون يَضْحَكُ فَإِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ حَدِيث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَشَعَ * وَقَالَ أَبُو مُصْعَب كَانَ مَالِكُ بن أَنَسٍ لَا يُحَدّثُ بِحَدِيث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَّا وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ إجْلَالًا لَهُ * وَحَكَى مَالِكٌ ذَلِكَ عَنْ جَعْفَرِ بن محمد، وقال مصعب ابن عَبْد اللَّه كَان مَالِك بن أَنَس إذَا حَدَّث عَن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْه


(قَوْله فتربد) بفتح المثناة الفوقية والراء وتشديد الموحدة بعدها دال مهملة أي تغير (قوله ابن قريم) بضم القاف وفتح الراء (قوله عَلَى أَبِي حازِم) بالحاء المهملة والزاى هو الإمام سلمة بن دينار (*)