للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَا يَصْعَد لَه عَمَل إِلَى السَّمَاء حَتَّى يُحبَّهُم جَمِيعًا وَيَكُون قَلْبُه سَلِيمًا * وَفِي حَدِيث خَالِد بن سَعِيد أَنّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال (أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَاضٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ فَاعْرَفُوا لَهُ ذَلِكَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَاضٍ عَنْ عُمَرَ وَعَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ عُثْمَانَ وَطلْحَةَ والزبير وسعد سعيد وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَاعْرَفُوا لَهُمْ ذَلِكَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ غَفَرَ لأَهْلِ بَدْرٍ وَالْحُدَيْبِيَةَ، أيها الناس احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي وَأَصْهَارِي وَأَخْتَانِي لَا يُطَالِبَنَّكُمْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِمَظْلِمَةٍ فَإِنَّهَا مَظْلَمَةٌ لَا تُوهَبُ فِي الْقِيَامَةِ غَدًا) وَقَال رَجُل لِلْمُعَافَى بن عِمْرَان: أَيْن عمر بن عَبْد الْعَزِيز من مُعَاوِيَة فَغَضِب وَقَال لَا يُقَاس بِأصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّم أحَد: مَعَاويَة صَاحِبُه وَصِهْرُه وَكَاتبُه وَأمينُه عَلَى وَحْي اللَّه، وَأتِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّم بِجِنَازَة رَجُل فَلَم يُصلّ عَلَيْه وَقَال (كان يغض عثمانا فَأَبْغَضَهُ اللَّهُ، وَقَال صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّم فِي الْأَنْصَار (اعفوا عن مسيئهم وَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ) وَقَال (احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي وَأَصْهَارِي فَإِنَّهُ مَنْ حَفِظَنِي فِيهِمْ حَفِظَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ لَمْ يَحْفَظْنِي فِيهِمْ تَخَلَّى اللَّهُ مِنْهُ وَمَنْ تَخَلَّى اللَّهُ مِنْهُ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ) وَعَنْه صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّم (مَنْ حَفِظَنِي فِي أَصْحَابِي كُنْتُ لَهُ حَافِظًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) وَقَالَ (مَنْ حَفِظَنِي فِي


(قوله خَالِد بن سَعِيد) قيل هو خالد بن عمرو بن سعيد بن العاصى، فسعيد جده، والحديث من روايته عَنْ سَهْل بن يوسف بن سهل بن مالك عن أبيه عن جده قَالَ لَمّا قدم النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع المدينة صعد المنبر فَحَمِدَ اللَّه ثُمَّ قَال: أَيُّهَا النَّاسُ - إلى آخر الحديث (قوله بمظلمة) بكسر اللام وفتحها، في الصحاح ما نطلبه عند الظالم لك وهو اسم ما أخذ منك (*)