وذلك لأن أكثر التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بعد هذه المرحلة، قد يتجهون إلى الدراسة في الفروع العلمية، حيث لا قواعد ولا إعراب.
وقد رأينا بدافع المسؤولية والحرص، أن نضع هذا الكتاب، ليكون عونا ومرشدا لتلاميذنا الأعزاء، وليحبّب إليهم لغتنا العربية التي كرّمها الله سبحانه. وقد اعتمدنا المنهج النظري مشفوعا بأمثلة تطبيقية عملية، وأكثرنا من شواهد القرآن الكريم. وذلك لاعتقادنا أن القرآن الكريم وعاء اللغة، وأن دراسة القواعد، لا تؤتي ثمارها إلا بكثرة التطبيق عليها، وأن الإلمام بالقواعد يمثل الجانب النظري، والتطبيق يمثل الجانب العملي الذي من شأنه أن يرسّخ القواعد في أذهان التلاميذ، ويحقق الغاية المنشودة من دراستها، وهي القراءة السليمة، والتعبير السليم، شفويا كان أو كتابيا.
ونسأل الله تعالى، أن يهدينا سبيل الرشاد، لما فيه عون لتلاميذنا، وخدمة للغتنا العربية.