للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نحو سيبويه؛ إذ لا يعرب صوت.

وأمّا المضاف فنحو: عبد شمس، وأبي قحافة، وهو أكثر أقسام المركب.

واعلم أنّ الأجناس التي لا تؤلف، كالوحوش وأحناش الأرض لا يحتاج فيها إلى وضع الأعلام لأشخاصها، فعوضت بوضع العلم فيها للجنس مشارا به (١) إليه إشارة المعرف بأل؛ ولذلك يصلح للشمول، ومنه أعيان، ومنه معان.

فالأعيان كثعالة للثعلب، وأبي الحارث وأسامة للأسد، وأبي جعدة (٢) وذؤالة للذئب، وأمّ عريط للعقرب.

والمعاني مثل: برّة للمبرّة، وفجار للفجرة، وحماد للمحمدة.

ومنها الأعداد المطلقة، نحو: ستة ضعف ثلاثة، وأربعة نصف ثمانية. و (٣) كلّ هذه لا تقبل (أل)، وصفتها النكرة بعدها، تنصب حالا، ويمنع صرف ما فيه منها هاء التأنيث، والألف والنون المزيدان (٤). وقد يوضع هذا العلم لجنس ما (٥) يؤلف، كقولهم:

هيّان بن بيّان للمجهول، وأبو الدغفاء للأحمق، وأبو المضاء للفرس.

* * *


(١) سقطت (به) من الأصل وم.
(٢) في الأصل وم (جعفر) تصحيف. والذي في اللسان: «والذئب يكنى أبا جعدة وأبا جعادة» (جعد) ٦٣٢.
(٣) في ظ (فكل).
(٤) مثال ما فيه تاء التأنيث: ثعالة، ومثال ما فيه الألف والنون: سبحان، للتسبيح، وكذا ما كان على وزن أفعل، كبنات أوبر.
(٥) في ظ (مما).

<<  <  ج: ص:  >  >>