للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهناك (١).

ويشار إلى البعيد أيضا بثمّ بفتح الثاء، وهنّا وهنّا بتشديد النون مع فتح الهاء وكسرها، قال:

٣٥ - هنّا وهنّا ومن هنّا لهنّ بها ... ذات الشمائل والأيمان هينوم (٢)

وأراد بهنّا الزمان من قال:

٣٦ - حنّت نوار ولات هنّا حنّت ... وبدا الذي كانت نوار أجنّت (٣)

* * *


(١) هناك من يرى أن ما فيه الكاف وحدها للمتوسط، وما فيه الكاف واللام للبعيد.
(٢) من البسيط لذي الرمه، واسمه غيلان بن عقبة.
المفردات: ذات الشمائل: جمع شمال على غير قياس. الأيمان: جمع يمين، وهو ضد الشمال. هينوم: الصوت الخفي.
الشاهد: في (هنّا وهنّا وهنّا) على أن الأولى والثانية اسما إشارة للبعيد، أما الثالثة فهي للقريب، كذا قال الأشموني.
الديوان: ٥٧٦ والخصائص ٣/ ٣٨ وابن الناظم ٣١ وابن يعيش ٣/ ١٣٧ والعيني ١/ ٤١٢ والتصريح ١/ ١٢٩ والأشموني ١/ ١٤٥.
(٣) البيت من الكامل، لشبيب بن جعيل التغلبي، قاله يخاطب أمه نوار بنت عمرو بن كلثوم، حين أسره الباهليون في حرب بينهم وبين قومه. وقيل:
لحجل بن نضلة الباهلي، وكان سبى نوار.
المفردات: حنّت: من الحنين، وهو الشوق. هنّا: بضم الهاء وتشديد النون، بمعنى حين. أجنّت: سترت وأخفت.
الشاهد: في (هنّا) فقد أشير بها إلى الزمان، وأصلها للمكان.
الشعر والشعراء ١/ ١٠٢ وابن الناظم ٣١ وشفاء العليل ١/ ٢٦٣ والمرادي ١/ ٢٠٠ والمساعد ١/ ١٩٣ والعيني ١/ ٤١٨ وابن يعيش ٣/ ١٥ والخزانة ٢/ ١٥٦، ٤٨٠ والهمع ١/ ٢٦، ٧٨ والدرر ١/ ٥٢، ٩٩ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٩١٩ والأشموني ١/ ١٤٥ والمؤتلف والمختلف ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>