للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرحه (١)، وكان يمكن الشيخ أن يغيّر البيت ويقول بدله نحو:

وشاع عنهم يكاد يوشك ... وفي الندور كائد وموشك

ويجوز إسناد عسى واخلولق وأوشك، إلى (أن يفعل)، فيستغنى به عن الخبر على معنى قرب، وإذا بنيت هذه الأفعال على اسم قبلها جاز إسنادها إلى ضميره، وجعل (أن يفعل) بعدها خبرا، وجاز إسنادها إلى (أن يفعل) مكتفى به.

ويظهر أثر ذلك في التأنيث والتثنية والجمع، كهند عست أن تقوم، والزيدان عسيا، والزيدون أوشكوا (٢) فهذا على الإسناد إلى ضمير المبتدأ، والفعل هنا بمعنى (٣) قارب، وتقول: هند عسى أن تقوم، والزيدان عسى (٤) والزيدون يوشك (٥) أن يقوموا، فهذا على


- «وأورد شواهد على ذلك ٤٥٧، ٤٥٩. وقال في العمدة: «وكلها لا تتصرف إلا كاد وأوشك» ٨٠٩ وقال في شرحها: «وندر استعمال اسم الفاعل من أوشك».
وذكر الشاهدين الواردين في شرح ابن الوردي. ثم قال: وأندر منه استعمال فاعل كاد». وذكر بيت كثير ٨٢٣ - ٨٢٤.
(١) التزم ابن الناظم بما في الألفية، ولم يزد عليه، قال: أما كاد فجاؤوا لها بمضارع لا غير، نحو: يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ ٦٠.
(٢) ترك الخبر في المثالين اكتفاء بما ورد في المثال الأول، والتقدير: (أن يقوما وأن يقوموا).
(٣) في ظ زيادة (متعدّ).
(٤) ترك الخبر في التمثيل اكتفاء بما ورد في المثال السابق، والتقدير: (أن يقوما).
(٥) في الأصل وم (يوشكوا).

<<  <  ج: ص:  >  >>