للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسناد إلى (أن) بصلتها، والفعل هنا لازم بمعنى قرب.

وكذا إذا كان بعد (أن يفعل) اسم ظاهر، فيجوز كونه اسم عسى على التقديم والتأخير، وكونه فاعل الفعل، فعلى الأول عسى أن يقوما أخواك، واخلولق أن يذهبوا قومك، وعلى الثاني أن يقوم، وأن يذهب (١)، لإسناده إلى الظاهر.

وإذا اتصل بعسى تاء (٢) الضمير أو نونه، كعسيت وعسين، جاز الكسر إتباعا، واختيار الفتح علم.

تتمة

ومن أفعال المقاربة أيضا هبّ، كقوله:

١٠٤ - هببت ألوم القلب في طاعة الهوى ... فلجّ كأنّي كنت باللوم مغريا (٣)

ومنها أيضا هلهل، كقوله:


(١) أي عسى أن يقوم أخواك، وعسى أن يذهب قومك، فأخواك وقومك فاعل عسى.
(٢) سقطت من ظ.
(٣) من الطويل ولم يعرف قائله.
الشاهد في: (هببت ألوم القلب) فإن (هبّ) فعل من أفعال المقاربة، اسمها ضمير التكلم، وخبرها جملة ألوم القلب، في محل نصب.
شرح التسهيل ١/ ٣٩١ وشرح العمدة ٨١٢ وشفاء العليل ٣٤٢ والهمع ١/ ١٢٨ والدرر ١/ ١٠٣ والشذور ٢٤٣، ٣٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>