للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١١٣ - إنّ الكريم لمن يرجوه ذو جدة ... ولو تعذّر إيسار وتنويل (١)

أو مضارعا مثل: وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ (٢) أو ماضيا غير متصرف نحو: وإنك لنعم الفتى، إنك لعسى أن تقوم، أو مقرونا بقد نحو: زيدا لقد سما على العدى.

ويجوز أن تصحب اللام المتوسط الذي هو معمول الخبر، نحو: إنّ زيدا لطعامك آكل، وإنّ عبد الله لفيك راغب.

وتصحب الفصل، مثل: إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ (٣) وتصحب اسم إنّ المتأخر على الخبر إذا كان ظرفا أو عديله، مثل: إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً * (٤).


(١) من البسيط ولم يعز لقائل.
المفردات: جدة: غنى. إيسار: مصدر أيسر من اليسر. تنويل: مصدر نوّل بمعنى أعطى. قال ابن هشام: جعل مجرد رجاء الكريم محصّلا للغنى، ولو كان الكريم المرجو غير موسر ولا منيل، ولقد بالغ حتى أحال.
الشاهد في: (إنّ الكريم لمن ... ذو جدة) فقد دخلت اللام على خبر إنّ المكسورة للمبالغة في التأكيد، وهو جملة اسمية، فمن مبتدأ، وذو خبر، والجملة خبر اسم إنّ، وذلك جائز.
شرح التسهيل ٢/ ٢٧ وابن الناظم ٦٥ والمساعد ١/ ٣٢٠ وشفاء العليل ٣٦٣ والعيني ٢/ ٢٤٢ وتخليص الشواهد ٣٥٥ وشواهد التوضيح ١٥٢.
(٢) سورة النمل الآية: ١٢٤. وفي ظ زيادة (بينهم).
والشاهد: دخول لام الابتداء على خبر إنّ (ليحكم) لكونه مضارعا، وذلك جائز.
(٣) سورة آل عمران الآية: ٦٢.
والشاهد: دخول لام الابتداء على ضمير الفصل (هو) الواقع بين اسم إنّ (هذا) وخبرها (القصص).
(٤) سورة آل عمران الآية: ١٣، والنور الآية: ٤٤.
والشاهد: دخول اللام على اسم إنّ المتأخر (لعبرة)، وخبرها جار ومجرور.

<<  <  ج: ص:  >  >>